responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 478
المقدس وقراءته بإمعان، كي أرسخ أركان المعتقد المسيحي ـ عقيدة التثليث ـ في ذهني، وبالتالي أتمكن من إقناع الآخرين للاعتقاد والإيمان بها.

إلاّ أنّني حقيقة لم أخرج بنتيجة من التثليث، وتاهت عليَّ معالم الربّ بين الأبّ والإبن وروح القدس! ".

الحقيقة أنّ فكرة تأليه المسيح(عليه السلام) نكسة قاتلة أصابت النصرانيّة في صميمها، ونقلتها من دين سماوي خالص إلى دين وثني، ولم يكن هذا الأمر مستبعداً من أهل كتاب بعد أنْ عبثت بهم الأهواء والأغراض، فغيّرت الكثير من معالمهم الدينية التي جاء بها المسيح(عليه السلام)، حتى جعلتهم يتخبطون في معتقدهم وفي حيرة من أمرهم، لا يعرفون السبيل لتأويل المعتقدات المتناقضة التي وضعتها أيدي التحريف.

فاعتقادهم أنّ المسيح هو الله ـ تعالى عمّا يقولون ـ لا يتلاءم مع قولهم بأنّه ابن الله! فإنّه ليس من المعقول أن يكون الأبّ إبناً لنفسه، والإبن أباً لنفسه أيضاً! ثمّ ماهو دور الاقنوم الثالث بين هذين الاثنين؟ وما مدى صلاحية وحدود اختصاص كلّ منهم؟!.

ولذا اضطر رجال الكنيسة بعد مواجهتهم لهذه التناقضات أن يلتجؤوا إلى جملة من التبريرات وطرحها بشكل غامض ومبهم، لتكون إجابتهم لأتباعهم أنّ هذه المعتقدات أمور تعبدية لا سبيل للعقل أن يفهم غور معناها، فحدّوا بذلك الاستفسارات التي كان يوردها عليهم أتباعهم وطوقوها بحدود ليمنعوا المنتمين إلى ملتهم من الخوض فيها.

البشارة وبداية البحث:

يقول الأخ محمّد: " على الرغم من الغموض الذي واجهته في الديانة

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 478
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست