responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 464
فقالت عائشة: يا مروان وددت والله أنّه في غرارة[1] من غرائري هذه وأنّي طوّقت حمله حتى ألقيه في البحر "[2]!.

ولقد ألّبت عائشة الوضع على عثمان وخذلت عنه الناس وحطّت من قدره، ولم تعدل عن تلك النظرية حتى بعد مقتله، لأنّها كانت تعتقد أنّ الأمر سيؤول إلى ابن عمها طلحة! حتى قالت بعد أن وصلها نبأ مقتل عثمان: " بعداً لنعثل وسحقاً، إيه ذا الأصبع! إيه أبا شبل! إيه يابن عم! لكأني أنظر إلى اصبعه وهو يبايع له "[3].

انقشاع سحب الظلام:

يقول الأخ محمّد بيلو: " جعلتني هذه الحقائق مضطرباً معرضاً عن كلّ معتقداتي السابقة! وللخروج من هذا المأزق عكفت على كتب المناظرات لعلّي أجد فيها مخرجاً، ولم أكن بذاك المستوى القادر على الصمود أمام النقد والتحليل، حتى أنّ شاركني في توجهي هذا مجموعة من الأصدقاء الذين كانت لهم نفس المعاناة.

وخلال هذه الفترة سمعت أنا وأصدقائي بوجود عالم شيعي يقول عنه أهل المنطقة: أنّه ترك الدين، ومرق عن الإسلام، وإلتزم الكفر!، فقرّرنا الذهاب إليه واسمه ـ "الشيخ محمّد حبيب سو" ـ لنرى ما يحمل من أفكار.

والتقينا به فكان على نقيض ما رُمي به وشُنّع عليه، فكان رجلا خلوقاً محيطاً بالدين عالماً فاضلا... وبدأنا نطرح مالدينا عليه، فتأمّل في كلامنا ثم دعانا لعدم التسرع في إتخاذ القرار، وأبدى استعداده التام للتعاون معنا في هذا


[1] الغرارة: بكسر الغين من الجوالق، وهو وعاء معروف عند العرب.

[2] أنساب الأشراف: 6 / 193.

[3] أنظر: شرح النهج لابن أبي الحديد: 6 / 215، أنساب الأشراف للبلاذري: 6 / 213.





اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست