responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 441
فهذه المواقف تبين شخصية عمر بوضوح وإن حاول البعض أن يبرروا ذلك، كالفخر الرازي الذي قال حول المنهزمين يوم أُحد: " ومن المنهزمين عمر، إلاّ أنّه لم يكن في أوائل المنهزمين ولم يبعد، بل ثبت على الجبل إلى أن صعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)! "[1].

والجدير بالذكر أنّ الذي ينظر في التاريخ لايجد أنّ عمر أصيب بجرح، أو أنّه جرح أحداً، بل الجميع يقرّ بعدم امتلاكه المواقف البطولية في ساحة الحرب، وكل ما في الأمر أنّه فرّ في أُحد وخيبر وحنين، ولم يسجل له في حروب وغزوات رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) موقف يعتد به!.

وعلى العموم لم تكن مواقف الرجل مشجعة حتى يعقل تحدّيه لقريش حين خروجه من مكة إلى المدينة، وواقع الأمر أنّ هذا التحدي كان من قِبل الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)[2]، الذي شهدت له العرب بذلك قبل وبعد استضاءتها بنور الإسلام.


فسأل بدراً واسأل أُحداًوسل الأحزاب وسل خيبر

لكن أعداء الإمام عليّ(عليه السلام) لم يتحملوا أن يروا مناقبه تزدهر في سماء المجد، فنسبوها إلى غيره!.

علّة تأخّر دخول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) للمدينة:

إنّ سبب بقاء الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في " قبا " قد بيّنه(صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي بكر حينما وجده يصر على الدخول في المدينة، بقوله: " ما أنا بداخلها حتى يقدم ابن أمّي وأخي، وإبنتي "[3]!.


[1] أنظر: التفسير الكبير: 9 / 51.

[2] أنظر: الفصول المهّمة لابن الصبّاغ: 52.

[3] أنظر: الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 52، السيرة النبويّة لابن هشام: 2 / 138، أمالي الشيخ الطوسي: 469 (1031)، اعلام الورى للطبرسي: 1 / 153، بحار الأنوار للمجلسي: 19 / 106 و116، الروضة في الكافي للكليني: 8 / 340 (536).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست