responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 44

لست من خندف إن لم أنتقممن بني أحمد ما كان فعل
لعبت هاشم بالملك فلاخبر جاء ولا وحي نزل[1]

وأقواله هذه توحي أنّه كان من الذين جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعدواناً (فَإِنَّها لا تَعْمَى اْلأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)[2].

العلماء المصرحين بكفر يزيد وجواز لعنه:

ومما يستنتج من أفعال يزيد بن معاوية، أنّه كان لا يؤمن بالله عزّوجلّ في قرارة نفسه، وكان جانحاً ميّالاً للعبث في تصرفاته، وحاقداً على النبيّ محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)وآله، ولهذا جزم بعض علماء العامة بكفره وجواز لعنه، كابن الجوزي، والقاضي أبي يعلى، والتفتازاني، وجلال الدين السيوطي، وأحمد بن حنبل[3]، وغيرهم.

وقد ألّف ابن الجوزي كتاباً أسماه " الرد على المتعصب العنيد، المانع من ذم يزيد "، وقال فيه: " سألني سائل في بعض مجالس الوعظ عن يزيد بن معاوية وما فعل في حقّ الحسين(عليه السلام)، فقلت: يكفيه ما فيه!... قال: تجوّز لعنه؟ فقلت: قد أجازها العلماء الورعون، منهم الإمام أحمد بن حنبل [ فإنّه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة ]"[4].

وروى عن القاضي أبي يعلى بن الفراء، أنّه روى في كتابه المعتمد في الأصول بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل، قال: " قلت لأبي: إنّ قوماً


[1] أنظر: الفتوح لابن أعثم: 5 / 150، مقاتل الطالبيين لأبي الفرج: 80، تذكرة الخواص لابن الجوزي: 235، البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 134.

[2] الحج: 46.

[3] أنظر: روح المعاني للآلوسي: 13 / 228، الرد على المتعصب لابن الجوزي: 6 ـ 17.

[4] الرد على المتعصب العنيد: 6.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست