responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 43
موجودون، كابن عمر الذي كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجدّه "[1].

فالذّهبي لا يسبّه لوجود نظراء سوء مثله، ولا يحبّه لأنّ ابن عمر أولى بالأمر منه!، ولهذا عظم الخطب عنده، لا لقتله سيد شباب الجنّة وريحانة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا لقتله المسلمين وهتكه للأعراض في المدينة المنورة، ولا لهدمه الكعبة المشرفة!!.

وزعم أبو بكر ابن العربي المالكي (عليه لعنة الله) أنّ الحسين قتل بسيف جدّه(صلى الله عليه وآله وسلم)، فلا يجوز لعن يزيد لذلك[2]!!.

واستحسن ابن حجر الهيثمي ما ذهب إليه الغزالي والمتولي بعد أن نقل قولهما في كتابه الصواعق: " لا يجوز لعن يزيد ولا تكفيره، فإنّه من جملة المؤمنين، وأمره إلى مشيئة الله إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه "[3]!.

وياترى من أين جاء له الإيمان؟! وهو الذي وضع رأس الحسين(عليه السلام)ورؤوس آل عبد المطلب بين يديه وتمثّل بأبيات المشرك ابن الزبعري ـ التي افتخر فيها بانتصار قريش على المسلمين يوم أحد ـ فجعل يزيد ينشد:


ليت أشياخي ببدر شهدواجزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحاًثم قالوا يا يزيد لا تشل
قد قتلنا القرم من ساداتهموعدلنا ميل بدر فاعتدل

كما أنّه نكث رأس الحسين(عليه السلام) بخيزرانته وأنشد يقول بمرأى ومسمع من المسلمين:


[1] أنظر: سير أعلام النبلاء: 4 / 36.

[2] أنظر: روح المعاني للآلوسي: 13 / 228، ويظهر هذه المعنى من كتاب ابن العربي العواصم والقواصم.

[3] الصواعق المحرقة: 2 / 639.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست