responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 422

السجود على التربة:

ولحرصي لمعرفة الحقائق تقدمت إليه ذات يوم فسألته: لماذا تصلي على هذه الحجارة (التربة)؟

فأجابني بهدوء واتزان: ذلك لأنّ شريعتنا كما روى أهل البيت(عليهم السلام) عن الرسول أن السجود في الصلاة لا يجوز إلاّ على الأرض و ما لا يؤكل ولا يلبس من نباتها ".

وقد شنع الخصوم بأنّ السجود على التربة بمثابة السجود للصنم، وخفى عليهم أنّ الشيعة تسجد على التربة وليس لها، والفرق واضح بين السجود على الشيء والسجود له، والسجود لا يجوز إلاّ لله تعالى.

أهمية السجود:

إنّ السجود من أعظم أركان الصلاة، وورد في الحديث: " أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد "[1]، وأنّ الله تعالى أخرج إبليس من الجنّة وطرده منها لأنّه أبى عن السجود وأخذته الأنانية والكبرياء عندما رأى نفسه أنّه أفضل من آدم، وما من عمل أشق على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجداً لله تعالى، لأنّه أُمر به فعصى وغوى فهلك، وابن آدم أُمر فأطاع وسجد فنجى.

والجدير بالذكر أنّ سجود الملائكة لآدم كان بأمر من الله تعالى، فهو سجود لله تعالى لأنّه جعل آدم (عليه السلام) قبلة للملائكة، كما كان سجود يعقوب (عليه السلام) وأولاده ليوسف (عليه السلام) في الملك.


[1] أنظر: ثواب الاعمال للصدوق: 60، البحار للمجلسي 82 / 163، كتاب الصلاة، باب فضل السجود.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست