responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 404
العاص ـ كيفما يشاء[1]، وكان مسرفاً مبذّراً يبذخ الأموال حتى وصفه عمر بن الخطاب بكسرى العرب[2].

وكان من الذين دعموا سيرته وأعانوه فيها الصليبي "سرجون" والسفاح "بسر بن أرطاء" والدعي "زياد ابن أبيه" وأشباههم!!

نفاق معاوية:

كان كبار الصحابة، يعرفون بغض معاوية لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)! فقد قال عمّار ابن ياسر(رضي الله عنه) في حرب صفين: "... أتريدون أن تنظروا إلى من عادى الله ورسوله وجاهدهما وبغى على المسلمين وظاهر المشركين، فلما رأى الله عزّوجلّ يعزّ دينه ويظهر رسوله، أتى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فأسلم وهو فيما يرى راهب غير راغب، ثم قبض الله عزّوجلّ رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فوالله، إن زال بعده معروفاً بعداوة المسلم وهوادة المجرم... "[3].

فتلبّس معاوية برداء النفاق، وكانت سياسته في عموم بلاد المسلمين قائمة على المكر والخداع، ولذا لم تذق الأمصار الإسلامية ـ وخصوصاً دمشق ـ في عهده حلاوة الإيمان وطعمه الحقيقي، حتى بلغت به الجرأة أن فسح المجال لتجارة الخمر ولم يمنعها!!

فقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده من طريق عبد الله بن بريدة، قال: " دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا على الفرش، ثم أوتينا بطعام فأكلنا، ثم أوتينا بالشراب، فشرب معاوية ثم ناول أبي، فأبى، ثم قال: ما شربته منذ حرّمه


[1] أنظر: الكامل في التاريخ لابن الأثير: 3 / 355، الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 117.

[2] أنظر: البداية والنهاية لابن الكثير: 8 / 87.

[3] أنظر: تاريخ الطبري: 5 / 12، الكامل في التاريخ لابن الأثير: 3 / 294.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست