responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 402
بهذا اللقب من غيره لكان محمّد بن أبي بكر أولى به، لأنّ أخته عائشة أقرب النساء إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ على قولهم ـ وأنّه ابن الخليفة الأوّل، وولد مسلماً، ولم يشهر سيفاً بوجه الإسلام، ولم يؤلب الناس على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، في حين أنّ معاوية وأمّه وأبيه وجدّه وأخيه[1] كانوا من أقطاب الكفر ومن رموز الكيد للإسلام حتى بعد استسلامهم يوم الفتح!.

وأيضاً لو صحّ ما يقولون، لكان جميع ولد أبي بكر وعمر أخوالاً للمسلمين و...

حقيقة معاوية بن أبي سفيان:

في الواقع أنّ معاوية لم يدفعه الحماس الديني نحو إحداث نقلة نوعية في إيمان المجتمع الشامي ـ رغم الفترة الطويلة التي تسلط فيها على تلك البلاد ـ بل كان أعظم همّه تثبيت دعائم ملكه في تلك المعمورة، وذلك لأنّه لم ينصقل بالإسلام منذ أن دخل فيه مجبراً بعد فتح مكّة، وكان يكنّ العداء لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)! لكونه السبب في زوال المكانة التي كانت لبني أميّة زمن الجاهليّة، ولهذا سعى لإخماد الإسلام عندما وقع الحكم بيده.

ويؤكدّ ذلك ما ورد عن مطرف بن المغيرة بن شعبة، حيث قال: " وفدت مع أبي المغيرة إلى معاوية، فكان أبي يأتيه يتحدث عنده ثم ينصرف إلي، فيذكر معاوية ويذكر عقله ويعجب مما يرى منه.

إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء! فرأيته مغتماً، فانتظرته ساعة وظننت لشئ حدث فينا أو في عملنا.


[1] جدّه لأمه عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة بن ربيعة، وقتل هذان يوم بدر، كما قتل معهم خال معاوية الوليد بن عتبة، وأخو معاوية حنظلة بن أبي سفيان وغيرهم من بني أمية.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست