responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 389
من جميع الجوانب، فطلبت منهم تزويدي بما عندهم من كتب الفقه والعقائد والتفسير والتاريخ، وبالفعل زودوني بكثير من هذه الكتب.

بدأت بعد ذلك بقراءتها حتى تبيّنت لي الحقائق التي كان علماء الجمهور يحاول إخفاءها، وفهمت بعد ذلك التمحّلات اللاّمنصفة التي كان يعتمد عليها علماؤنا في تأويل النصوص وصرفها عن معناها الحقيقي ـ لا سيّما الأمور المرتبطة بأهل البيت(عليهم السلام) ومناقبهم ـ كما عرفت أنّنا كنّا نقوم بأعمال نعتبرها من سنّة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في حين لم يكن منشأوها من الدين، بل كانت بدعٌ قد سنّها الحكّام الذين استولوا على الخلافة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من تلقاء أنفسهم، كصلاة التراويح! إذ تبيّن لي بعد البحث أنّها كانت من اجتهادات عمر بن الخطاب مقابل النصّ القرآني والسنّة النبويّة ".

بدعة صلاة التراويح:

إنّ من الواضح لكلّ متتبع في الشريعة الإسلامية أنّ صلاة التراويح[1] صلاة مبتدعة ما جاء بها الكتاب ولا السنّة، وإنها لم تصلّ جماعةً في عهد الخليفة الأوّل، بل ابتدعها عمر بن الخطّاب في السنة الرابعة عشرة للهجرة.

فقد ورد عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنّه قال: " خرجت مع عمر بن الخطّاب ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرّقون... إلى أن قال: فقال عمر: أنّي أرى لو جمعت هؤلاء على قاريء واحد لكان أمثل، ثمّ عزم فجمعهم على أُبي بن كعب، ثمّ خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلّون بصلاة


[1] التراويح: هي النافلة جماعة في ليالي شهر رمضان، وسمّيت بذلك للاستراحة فيها بعد كلّ أربع ركعات، ثمّ سميت كلّ أربع ركعات ترويحة، وعددها مختلف فيه عند أهل السنّة، إلاّ أنّ المشهور بينهم انّها عشرون ركعة.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست