responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 388
وبما أنّ عقيدة التثليث التي ورثتها من آبائي عقيدة غامضة ومبهمة، فكنت آمل أن أصل إلى صورة واضحة لها بعد التمعن فيها، وواصلت البحث حتى ألفت خمسة كتب في هذا المجال، ولكن بعد كل ذلك رأيت نفسي تزداد حيّرة في هذه العقيدة، فقرّرت ترك سلك الرهبنة نهائياً.

بعد ذلك وجدت لنفسي ميول لمطالعة كتب تاريخ الأديان والمذاهب الأخرى، فعكفت على قراءة تاريخ الدين الإسلامي حتى اطلعت على سيرة نبيّ الإسلام(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ بصورة إجماليّة ـ فتأثرت بشخصيته النبيلة وسجاياه الحسنة، ودفعني هذا إلى المزيد من التعرّف على الإسلام ونبيّه الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم)، حتّى آل بي الأمر إلى اعتناق الدين الإسلامي والانتماء إلى المذهب الشافعي.

في رحاب الإسلام:

قضيت بعد ذلك ثلاث سنوات أدرس فيها عقائد وفقه وتاريخ الإسلام على ضوء المذهب الشافعي، لكن كنت ألمس بعض الثغرات العقائديّة والتناقضات التاريخيّة فيه، ومع بذلي قصارى جهدي لم أجد جواباً مقنعاً وشافياً لحلها، ووجدت نهياً وتحذيراً من قبل معظم علماء أبناء العامّة للخوض في المسائل العقائديّة، إذ كانوا يحددون لنا الكتب ويردعونا من التقرب إلى غيرها! فلمست من منهجهم أنّهم يحاولون إخفاء بعض الحقائق عن أتباعهم.

وشاءت الإرادة الإلهيّة في هذه الفترة أن أسافر إلى تنزانيا والتقي هناك ببعض المسلمين الشيعة، فوجدت بعض أمورهم العباديّة تختلف عمّا عند الشوافع، فدفعني هذا الأمر لأنّ أدخل معهم في مناظرات ومجادلات عديدة.

والحقيقة وجدت نفسي أمامهم عاجزاً عن إثبات ما أنا عليه، فإنّهم كانوا ذو ذهنيّة متفتّحة وعقليّة واعية، يطرحون المسائل على طاولة البحث ويناقشونها



اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست