responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 380
تتبّع سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) والصحابة الأوائل، وحتى يتمكن المسلم من تشييد بنيان مرصوص لمعتقداته.

ومن خلال البحث استوقفتني بعض أحاديث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) التي حدّد فيها مصير الأمّة والخليفة من بعده، والتي بيّن فيها المرجع لحلّ الاختلافات التي قد تحلّ بين المسلمين بعد غيابه ".

من هنا كان لابد للخليفة أن يتحلّى بصفات تؤهله لأنّ يقوم مقام صاحب الرسالة، لأنّ الخلافة نيابة عنها ونهوض بأعبائها، فلابد أن يكون للإمام علم زاخر مستمد من ينبوع علم الله عزّوجلّ، حيث قال تعالى: (أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاّ أَنْ يُهْدى)[1]، وقال تعالى: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)[2]، وقال تعالى: (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجات)[3].

وعلى هذا الأساس عيّن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وبأمر من الله عزّوجلّ الإمام عليّ ابن أبي طالب(عليه السلام) للخلافة من بعده.

أقوال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في أعلميّة عليّ(عليه السلام):

قد بيّن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في مواقف عديدة مدى علم عليّ(عليه السلام) وأعلميّته، وكان ذلك لتمهيد الأرضية لخلافته، فتحدث(صلى الله عليه وآله وسلم) كثيراً في هذا المجال، ونقل أقواله أكابر الصحابة، فكان منها:

قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " أعلم أمّتي من بعدي عليّ بن أبي طالب "[4].


[1] يونس: 35.

[2] الزمر: 9.

[3] المجادلة: 11.

[4] أنظر: مناقب الخوارزمي: 82 (67)، الفردوس للديلمي: 1 / 370 (1491)، ينابيع المودّة للقندوزي: 2 / 301.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست