responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 318

من هم قتلة الإمام الحسين(عليه السلام):

يقول السيّد صادق: " بعد انتهاء المراسم التي أحييناها بمناسبة ذكرى مقتل الإمام الحسين(عليه السلام) يوم عاشوراء، جلست وقت غروب ذلك اليوم وحيداً منعزلاً عن جماعتي تحت ظل السماء، وغرقت في التفكير حتى خيّم عليَّ الهمّ والحزن، ورفعت رأسي أنظر إلى غروب الشمس العاشر من المحرّم، فكانت السماء دامية توحي بالحزن والكآبة، ثم تأملت بما قمت به في ذلك اليوم، فرأيت أني طويت يوماً طال أمده بالنسبة لي!.

وبعد مضي ذلك اليوم طفقت أتتبع خطى الحسين(عليه السلام)واسلوبه في النهضة، كي أشفي غليلي من الأسئلة التي تعتلج في صدري، كتشنيع البعض على الشيعة وإتهامهم بقتل الحسين(عليه السلام) لتبرير ساحة بني أميّة من هذه الجريمة النكراء!.

وقد قيض الله تعالى لي مجموعة من الكتب التي فندت هذا الإدعاء بشكل تام، وفهمت منها ومن بعض المحاورات التي كانت تدور بيني وبين الآخرين، إنّه لم يكن في الجيوش الزاحفة لحرب الإمام الحسين(عليه السلام) شيعي واحد! ".

فإنّ الكوفة قد خلت تقريباً ـ في هذه الفترة ـ من الشيعة، حيث تعرضوا لحملات الإبادة والتنكيل والتهجير، فكان شيعة أهل البيت(عليهم السلام) في الكوفة أكثر الناس بلاءً وأشدهم محنة، كما قال ابن أبي الحديد: " فلم يكن البلاء أشدّ ولا أكثر منه بالعراق، ولاسيما بالكوفة، حتى أنّ الرجل من شيعة عليّ(عليه السلام) ليأتيه من يثق به، فيدخل بيته فيلقي إليه سرّه، ويخاف من خادمه ومملوكه، ولايحدثه حتى يأخذ عليه الأيمان الغليظة ليكتمن عليه... فلم يزل الأمر كذلك حتى مات الحسن بن عليّ(عليه السلام)، فازداد البلاء والفتنة، فلم يبق أحد من هذا القبيل إلاّ وهو خائف على

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست