responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 268
عمود الخلافة وعقود النبوّة، وخفقان الهوى في قعقعة الرايات وإشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار، وسقاهم كأس الهوى، فعادوا إلى الخلاف الأوّل، فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلا "[1].

مواجهة التيار الاجتماعي بعد الاستبصار:

ومن خلال هذه النتائج تجلّت للأخ سالم هذه الحقيقة التاريخية المهمة التي لم يكن يعلمها من قبل.

فيقول الأخ سالم: " حينما تبيّنت لي هذه الحقائق بالأدلّة والبراهين القاطعة، ذهبت إلى زملائي والسعادة تملأ قلبي لأني سأبث البشرى لهم وأدلّهم على طريق الحقّ.

ولكن بكل أسى جاءت ردود فعلهم قاسية جدّاً، فهجرني بعضهم كما أنّ أستاذي الذي كان يكره الشيعة نهرني ولم يسمح لي بالحوار والتفاهم معه، فتألمت لتعامله الغليظ كثيراً، ولم يكن حزني لحرماني من الاتصال به، بل كان لإعراضه عن الأدلّة والبراهين، ولسلوكه السلبي وهو في موقع التربية والتدريس في الثانوية ".

لكن هذا الأمر لم يثن الأخ سالم عن عزمه، لأنّه بدأ يشعر بالحرّية والاستقلال والثقة بالنفس، ولم يكن كالسابق تبع لهذا وذاك، بل أصبح يمتلك الدليل والبرهان الذي يمنحه القوّة الذاتية للصمود والتحدي أمام التيارات المعاكسة.


[1] مجموعة رسائل الغزّالي (سر العالمين) المقالة الرابعة باب في ترتيب الخلافة والمملكة: 453، ونقلها قاضي القضاة الشيخ محمّد مرعي الأمين الانطاكي في كتابة لماذا اخترت مذهب الشيعة: 174، 175.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست