responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 267
وقد فهم الصحابة ذلك من دون تكلّف وعناء، فأسرعوا يسلمون عليه بأمرة المؤمنين، وأقرّوا بذلك جميعاً!.

وورد أنّه قيل لعمر: " إنّك تصنع بعليّ شيئا لا تصنعه بأحد من أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: إنّه مولاي "[1]، وروي أيضاً أنّه قال: " هذا مولاي ومولى كلّ مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن "[2].

وبهذا هدى الله الأُمة إلى الحقّ، ثم جعلهم بين أمرين إمّا شاكراً وإمّا كفورا، وقد قال الله عزّوجلّ لرسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) من قبل: (إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِر)[3]، فكان هذا الأمر إختباراً إلهياً لهذه الأُمة لكنها فشلت فيه فتفرّقت واختلفت وقد أنبأ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك من قبل وحذرهم من الاختلاف[4].

كلام الغزّالي حول حديث الغدير:

قد أفصح الغزالي عن الحقيقة عند ذكره خبر غدير خم في كتابه " سر العالمين "، فقال في المقالة الرابعة مالفظه:

" وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته (صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم غدير خم باتفاق الجميع، وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " من كنت مولاه فعليّ مولاه "، فقال عمر: بخ بخ لك يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى.

فهذا تسليم ورضى وتحكيم، ثم بعد هذا غلب الهوى بحبّ الرياسة، وحمل


[1] أنظر: الصواعق المحرقة لابن حجر: 1 / 110، عن الدار قطني.

[2] أنظر: ذخائر العقبى للطبري: 68.

[3] الغاشية: 22.

[4] أنظر: صحيح البخاري: 3 / 1274 (2369)، 6 / 2669 (6888 ـ 6889).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست