responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 219
أخت الأمير عتبة بن غزوان، وكان ذلك من قبل معاوية وعلى يد مروان بن الحكم أيام ولايته على المدينة.

ورغم هذه الحقائق فقد عمد بعض المؤرخين ـ الذي يصيغون التاريخ حسب أهوائهم ـ إلى كتمانها والتغطية عليها، لتبقى مرويات أبي هريرة مصونة من الخدش! لأن الصحاح و كثير من كتب العامة تعج برواياته[1]، ويعني الإعراض عنها هدم لمعظم المباني التي يقوم عليها فقههم وأصولهم وتاريخهم و...، فإن مروياته تمثل حصة الأسد في الروايات عندهم، وقد اعتمدوا على رواياته في الأصول والفروع.

روايات أبي هريرة:

قد روت صحاح العامة كثيراً من أحاديثة الموضوعة المستهجنة التي يستقبحها العقل قبل أن يثبت التتبع كذبها ووضعها.

فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما ـ واللفظ للأخير ـ عنه أنّه قال: " جاء ملك الموت إلى موسى فقال له أجب ربّك! فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها، فرجع الملك إلى الله تعالى فقال: إنّك ارسلتني إلى عبد لايريد الموت فقأ عيني... "[2].

كما أخرج الشيخان في صحيحيهما بالإسناد إلى أبي هريرة أنّه قال: " كان بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوءة بعض، وكان موسى(عليه السلام)يغتسل وحده، فقالوا: والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلاّ أنّه آدَر ـ أي ذوفتق ـ قال:


[1] له في البخاري وحده (446) حديثاً، وقد أشار إلى هذا القسطلاني في ارشاد الساري، وقال: انه روى (5374) حديثاً، وكذا في شذرات الذهب للعكبري: 1 / 63 أحداث سنة 71 هـ.

[2] صحيح مسلم: 4 / 843 (2372)، صحيح البخاري: 14 / 116 (6224).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست