responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 211
وَرَسُولِهِ...)[1][2].

ويتضح للباحث هنا أنّ أبا بكر وعمر لم يتأدبا بحضرة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وسمحا لأنفسهما بأن يقدما بين يديه بغير إذن ولا طلب، فمن هنا لاضير أنّهما تجرءا بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يتقدما على سنته.

ومن هذا وغيره وجدنا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) لا يرى لنفسه مسوّغاً بأن يسير بسيرة الشيخين، وهما قد خالفا الكتاب والسنة، وقد تقدّما عليه في أمر كان هو أحقّ به منهما، حتى قال عن الشورى: " فيالله وللشورى متى اعترض الريب فيّ مع الأوّل منهم حتى صرت أُقرن إلى هذه النظائر "[3].

نتائج قلبت الموازين:

ومن هذا المنطلق أسفر بحث الأخ حسين سورابي عن نتائج لم يكن يتوقعها من قبل، فيقول: " من خلال البحث بانت لي حقائق كثيرة، وعرفت أنّ الخلفاء قد أخطأوا في كثير من المجالات، وظلموا حقّ عترة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).

فمن هنا قرّرت أن أكون مع أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فكراً وروحاً وقلباً، وأن أتحرر من العقيدة التي لم أجد طعم الحرية الفكرية في ظلالها، بل كنت مقيداً بالالتزام بها من دون اقتناع.

فبعد أن عرفت الحقيقة قصدّتها بلهفة لا كون في ركب من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، واهتدي بهم إلى المنازل الرفيعة التي أرادها الله للإنسان، وأن يكون سيري وفق ما رسمته الشريعة الربانيّة ".


[1] الحجرات: 1.

[2] أنظر: صحيح البخاري، كتاب المغازي وفد بني تميم: 4 / 1833 (4564).

[3] أنظر: نهج البلاغة: الخطبة 3.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست