responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 210
فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً... )[1]، وبهذا خالف عمر بن الخطاب صريح الكتاب والسنة.

مخالفات عمر في عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم):

ليس في هذه المخالفات التي صدرت من عمر لسنّة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)غرابة، إذ أنّه قد ارتئى لنفسه أن يخالف رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بمحضره ولم يعبأ بقوله تعالى: (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ)[2]، وكان منها:

1 ـ معارضته لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في صلح الحديبية[3]!

2 ـ معارضته له (صلى الله عليه وآله وسلم)عندما صلى صلاة الميت على ابن أبي سلول، فقال معترضاً على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " قد نهاك ربّك "[4]!

3 ـ موقف عمر في أواخر حياة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)حينما طلب منهم كتاباً ودواة ليكتب لهم ما إن تمسكوا به لن يضلوا أبدا، فقال: " إنّه ليهجر ـ أي يهذي ـ وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله "[5].

4 ـ أخرج البخاري أنّه قدم ركب من بني تميم على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فعرض أبوبكر شخصاً ليأمّره عليهم، في حين أقترح عمر شخصاً آخر، فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلاّ خلافي، فأجابه عمر: ما أردّت مخالفتك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك قوله تعالى: ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ


[1] المائدة: 6.

[2] الحشر: 7.

[3] أنظر: صحيح البخاري، باب الشروط في الجهاد و المصالحة: 2 / 974 (2581).

[4] أنظر: صحيح البخاري، باب ما يكره من الصلاة على المنافقين: 1 / 459 (1300).

[5] أنظر: صحيح البخاري: 4 / 1611 (4168)، صحيح مسلم: 3 / 1259 (1637).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست