ومن مخالفاته جمع الناس على صلاة نافلة التراويح، مع اعترافه بأنّها بدعة! وذلك بقوله: " إنّها بدعة ونعم البدعة "[2]، ولم يستن بسنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يعبأ بقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّ الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة في جماعة بدعة"[3].
4 ـ تغيير سنّة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في الطلاق:
ومن مخالفاته أيضاً سنه لطلاق الثلاث، فقد ورد عن ابن عباس: " كان الطلاق على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة، فقال عمر: إنّ الناس قد استعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم، فأمضاه عليهم"[4].
وبهذا غيّر عمر سنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وخالف الكتاب، حيث يقول الله تعالى: (الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوف أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسان... تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ)[5]، وفسّرت هذه الآية بأنّ المرأة لا تحرم على زوجها إلاّ بعد ثلاث تطليقات، ولكن عمر بن الخطاب تجاوز