6 ـ مخالفة الشورى:

ومن مخالفاته لسنة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) على قول أبناء العامة بإنّ الاستخلاف يتم بالشورى، فإنّ أبا بكر ولّى عمراً بعده الخلافة بالتنصيب ولم يستشر أحداً من الصحابة، بل عارض من أنكر عليه استخلاف عمر بن الخطاب! [2].

مخالفات عمر للقرآن والسنّة:

1 ـ منع فرض المؤلفة قلوبهم:

من مخالفات عمر بن الخطاب لكتاب الله وسنّة رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) منعه فرض المؤلفة قلوبهم من الصدقات، فقد قال تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[3]، ولكن عمر خالف الكتاب وخالف سنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا العطاء المفروض، وقال: "... إنّ الله قد أعزّ الإسلام..."[4].

2 ـ عدم المساواة في تقسيم الأموال:

وخالف عمر سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في مراعاة المساواة بين المسلمين في بيت

[1] أنظر: سنن أبي داود: 2 / 405 (2673)، مجمع الزوائد للهيثمي: 6 / 251، صحيح البخاري: 3 / 1098 (2852).

[2] أنظر: الصواعق المحرقة لابن حجر: 1 / 254، الطبقات لابن سعد: 3 / 207، تاريخ الخلفاء للسيوطي: 82.

[3] التوبة: 60.

[4] أنظر: سنن البيهقي: 7 / 32 (13189)، المجموع للنووي: 6 / 185.