responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 204
آلِ يَعْقُوبَ)[1]...

ثم قالت: أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟! فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، والزعيم محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)، والموعد القيامة وعند الساعة ما تخسرون ولا ينفعكم إذ تندمون...

ثم رمت بطرفها نحو الأنصار وقالت: يا معشر الفتية وأعضاد الملّة وأنصار الإسلام ما هذه الغميزة[2] في حقّي، والسنِّة عن ظلامتي؟... "[3].

وبذلك خالف أبو بكر سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأغضبهُ لأنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني "[4].

2 ـ منع تدوين الحديث:

ومن مخالفات أبي بكر وعمر لسنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) منعهم لتدوين سنّته(صلى الله عليه وآله وسلم)، إذ بها نبذوا سنّة نبيّهم وراء ظهورهم فكانت عندهم نسياً منسيا، أضف إلى إحراق أبو بكر أحاديث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) التي جمعت في عهده[5]، لئلا تنتشر عند الصحابة وغيرهم من المسلمين الذين كانوا يتلهّفون لمعرفة سنّة نبيّهم (صلى الله عليه وآله وسلم)! وتابعه عمر متوخياً نفس السياسة باسلوبه المعروف بالشدّة والغلظة، فهدّد وتوّعد


[1] مريم: 5 ـ 6.

[2] الغمز: أي الضعف.

[3] أنظر: شرح النهج لابن أبي الحديد: 16 / 210، نقلاً عن أبي بكر أحمد الجوهري، بحار الأنوار للمجلسي: 29 / 227، كشف الغمّة للأربلي: 2 / 104.

[4] أنظر: صحيح البخاري كتاب المناقب: 3 / 1361 (3510) (3556)، المعجم الكبير للطبراني: 22 / 405 (1013)، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2 / 755 (1324).

[5] أنظر: تذكرة الحفّاظ للذهبي، عن الحاكم: 1 / 5، الرياض النضرة للطبري: 2 / 144 (612)، سير أعلام النبلاء للذهبي: 2 / 601 ـ 602، وأنظر: حجّية السنّة لعبد الغني عبد الخالق: 394.





اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست