responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 203
الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) أن يسير بسيرتهما، وقال: " أسير فيكم بكتاب الله وسنّة نبيّه ما استطعت "[1].

وهذا إن دلّ على شي فهو يدلّ على مخالفة أبي بكر وعمر لكتاب الله وسنة نبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم)، والتاريخ يكشف بوضوح لمن يتتبعه ويمعن النظر فيه برؤية موضوعيّة، أنّ أبابكر وعمر قد إرتكبا الكثير من الاجتهادات في مقابل النصّ وخالفا الكتاب والسنّة.

مخالفات أبي بكر للقرآن والسنّة:

1 ـ منع الزهراء(عليها السلام) إرثها:

من أوضح مخالفات أبي بكر للنصّ القرآني في خصوص الإرث منعه فاطمة الزهراء(عليها السلام) بنت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) من الميراث، وقد نسب أبو بكر حديثاً إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تفرّد بنقله فزعم أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة "[2].

وقد احتجّت الزهراء(عليها السلام) عليه بقولها: " يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟! لقد جئت شيئاً فريا[3] أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم، إذ يقول: (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ)[4]، وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريّا(عليهما السلام) إذ قال: (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ


[1] أنظر: مجمع الزوائد للهيثمي: 3 / 133، البداية والنهاية لابن كثير: 7 / 106، تاريخ الإسلام للذهبي: 3 / 304، تاريخ الطبري: 4 / 238، السقيفة لأبي بكر البغدادي: 85.

[2] هذا الحديث منقول عن أبي بكر فقط، وقد إدّعى سماعه من الرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولقد تكلّم به في وقت منازعته لفاطمة (عليها السلام).

[3] أي أمراً منكراً قبيحاً والمقطع اقتباس من سورة مريم آيه 27.

[4] النمل: 16.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست