responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 171
وسائر من علّق على أيّ كتاب من كتب السنن المشتمل على أحاديث عبد الله بن عبّاس في الجمع بين الصلاتين.

أسباب الجمع بين الصلاتين:

إنّ الأحاديث التي روتها الصحاح، كحديث ابن عبّاس: "... أراد أن لا يحرج أحداً من أمّته "، وحديث معاذ بن جبل: "... أراد أن لا يحرج أمّته " صريحة في بيان العلّة، فجمع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بين صلاتي الظهرين وصلاتي العشائين، هو للتوسعة على الأُمّة وعدم إحراجها بإلتزام التفريق، رأفة بأهل المشاغل ـ وهم أغلب الناس ـ لأنّ التفريق لا يتيسر لكلّ واحد، وإنّ التزام التفريق بين الصلوات قد يجعل البعض متوجهاً للصلاة على مضض.

ولقد جرت حكمة الله تعالى بتشريع الجمع على لسان نبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن خلال فعله المبارك، فلماذا ينكر المخالفون أمر الله وسنّة رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟! ولماذا يتأوّلون هذا التشريع ويتركون غيره؟!، فالجمع ميسور لكلّ إنسان، ولا يتنافى مع الشرع الصحيح، ويقبله العقل والذوق السليم، فهو يتماشى مع القرآن، ويهتدي بالسنّة.

وقد اتّفقت مرويّات أهل البيت(عليهم السلام) مع الآيات المباركة التي ذكرت في مورد الاستدلال، والأحاديث الشريفة.

فقد ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام)، أنّه قال: " أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) جمع بين الظهر والعصر بأذان واقامتين، وجمع بين المغرب والعشاء في الحضر من غير علّة بأذان واحد واقامتين "[1].


[1] أنظر: وسائل الشيعة للحر العاملي: 4 / 220 (4971).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست