اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 170
العزيز الظهر، ثمّ خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلّي العصر! فقلت: ياعم ما هذه الصلاة التي صلّيت؟ قال: العصر، وهذه صلاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)التي كنّا نصلّي معه "[1].
11 ـ وأخرج مالك في موطئه عن ابن عباس: " صلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً، في غير خوف ولا سفر "[2].
12 ـ وأخرج أحمد في مسنده عن ابن عباس أنّه قال: " صلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة مقيماً غير مسافر سبعاً وثمانياً "[3].
13 ـ وفي رواية قيس، قال: " حدّثني صالح مولى التوأمة عن ابن عبّاس قال جمع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في غير مطر ولا سفر، قالوا: ياأبا عباس ما أراد بذلك؟ قال: التوسّع على أمّته "[4].
وغير ذلك من الروايات التي ذكرت جمع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لصلاتي الظهر والعصر وصلاتي المغرب والعشاء من غير اضطرار[5].
وبالجملة، إنّ علماء العامة ـ القائلين بجواز الجمع وعدمه ـ متّفقون على صحّة هذه الأحاديث وظهورها، وتعليقاتهم خير دليل على ذلك! وحسبك ما نقله النووي في (شرحه لصحيح مسلم)، والزرقاني في (شرحه لموطأ مالك)، والعسقلاني والقسطلاني وزكريا الأنصاري في شروحهم لصحيح البخاري،