responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 159
وقيادة للأمة، وأنّ الله تعالى لم يجعل مودتهم معادلة لأجر الرسالة إلاّ لأهميتهم البالغة في صيانة الدين والشريعة من الضلال والانحراف، فهم الصمام الذي يعصم الأمة من التمزق والافتراق، وأنّ وجودهم ضرورة لا مجال للاستغناء عنها في تصحيح الفهم الخاطيء للشريعة.

وذلك لأنّهم ذرية قد اصطفاهم الباري فسدّد خطاهم، ووهبهم نفوس متوهجه بالحقائق الإلهية، ومنحهم درجة من الإيمان التي تجعلهم بحالة من الشهود الكامل واليقين القاطع ليروا الأشياء على حقيقتها، فيعصمون بذلك من الخطأ والزلل، فيكونوا السبب المتصل بين الأرض والسماء، والمرشحين من قبل الله لتصدي المرجعية الفكرية والزعامة السياسية والقيادة الدينية بعد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم).

وإنّ الرسالة النبوية تغدوا من دون أهل البيت(عليهم السلام) عرضة لتأويل المغرضين، وتلاعب أصحاب الميول والرغبات، ومن دون وجود الإمام المعصوم يجرؤ الكثير من أصحاب العقد الدفينة لتحقيق كل ما تصبوا إليه نفوسهم باسم الإسلام.

المرء مع من أحبّ:

يقول الأخ التيجاني: " بدأ إتجاهي نحو اعتناق مذهب أهل البيت(عليهم السلام) من ازدهار محبّتهم في قلبي، فدفعتني تلك المودّة والمحبّة لأتخذ منهجهم سبيلا وأتبع خطاهم وأسير على ضوء سيرتهم ".

وقد يظن البعض أنّ حبّ أهل البيت(عليهم السلام) هو ما اتفقت عليه معظم الطوائف الإسلامية، ولكن شتان بين محبّة الشيعة لأهل البيت(عليهم السلام) ومحبّة الآخرين لهم، وقد قال تعالى: ( مَّا جَعَلَ اللهُ لِرَجُل مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ )[1]، أيّ عدم اجتماع حبّان


[1] الأحزاب: 4.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست