responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 158
الشيعي، ووجدته راغباً في صحبتي إياه في هذا الفكر، ليبيّن لي الأمور التي فتحت له الآفاق الواسعة لمشاهدة الحقائق الكونية في عالم المعرفة.

وبالفعل وبتشجيع منه أخذت معي بعض الكتب الشيعية إلى البيت، وعكفت على مطالعتها وقراءتها بامعان وتأنّي، فكان أكثر ما لفت إنتباهي وهزّ مشاعري وأحاسيسي مكانة أهل بيت رسول الله(عليهم السلام) ومنزلتهم وعلوّ قدرهم وعظمة شأنهم، فأحسست بعدها بشعور مرهف إتجاههم، وشعرت بقلبي ينبض من دون إرادة بحبّهم، ويبدو أنّ هذا الأمر هو الذي كان البذرة الأولى لاعتناقي مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ".

حبّ وموّدة أهل البيت(عليهم السلام):

لايخفى على أحد ماجعل الباري لمودة قربى الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)ومحبّة أهل البيت(عليهم السلام)، فقد جعل الباري هذه المحبّة تعادل في أهميتها وقدرها ومنزلتها أصل الرسالة، كما في قوله تعالى: ( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى )[1]، ومن الواضح أنّ الأجر لابد أن يكون معادلاً للعمل في القيمة والاستحقاق، وقال تعالى في موضع آخر: (قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر إِلاَّ مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا)[2]، والذي يُفهم من هذا أنّ الله قد جعل مودة أهل البيت(عليهم السلام)سبيلاً إليه تعالى.

سبب اهتمام الباري بمودّة القربى:

إنّ الله عزّوجلّ ما أمر بمودّة عترة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ لكونهم في محل الإمامة


[1] الشورى: 23.

[2] الفرقان: 57.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست