responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 142
وهكذا وجدت معظم الفرق تجرّ الآيات إلى مبتغياتها، ثم تجتهد لتحيك بعدها المبرّرات وتصوغ الحجج لإثبات ما ذهبت إليه، من ذلك تجلّى لي أنّ القرآن حمال لوجوه ومعاني متعدّدة، ولايسعه أن يكون لوحده إماماً يصون الأُمة من الانحراف والتفرّق والضياع، بل لابدّ له من مبيّن ومفسّر الكثير من آياته، ويحتاج إلى من يوضّح معانيه ومقاصده ".

في الحقيقة أنّ مسألة فهم القرآن وتفسيره وتأويله، قضية أساسية يتوقف عليها سلامة الفكر الإسلامي وصحة العقيدة، وذلك لأنّ أي إنحراف أو قصور أو تقصير في فهم القرآن وإكتشاف الحقائق التشريعية والعقائدية المختزنة فيه وإستنباط أحكامه ومفاهيمه، يؤدي إلى الإنحراف والتفرّق وضياع الأصالة والنقاء الإسلامي.

مهمّة تأويل القرآن بعد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم):

إنّ تفسير القرآن وتأويله هي من المسائل التي كان الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)يقوم بها في زمانه، لأنّه لم يكن مجرد تال للقرآن، بل كان يبيّن للناس ما أُنزل إليهم كما قال تعالى: (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[1]، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم)يدرك كنه أهمية هذه المسالة ومدى ضرورتها للمجتمع من بعده، كان يحرص على أن لا يترك أُمته من دون قاعدة ترتكز عليها.

ولذا نجده(صلى الله عليه وآله وسلم)قد أكدّ في مواقف عديدة على مسألة التمسّك بالعترة وملازمتها للقرآن، كما قال(صلى الله عليه وآله وسلم)في حديث الثقلين: " تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى


[1] النحل: 44.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست