responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 134
وجود إمام من العترة في كل زمان إلى يوم القيامة.

ولذا نرى أنّ ابن حجر قال: " وفي أحاديث الحثّ على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما أنّ الكتاب العزيز كذلك... ويشهد لذلك الخبر السابق " في كل خلف من أمّتي عدول من أهل بيتي " "[1].

كما أذعن بهذه الحقيقة أيضاً ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة[2]، والشبلنجي في نور الأبصار[3]، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة[4].

خامساً: وجوب إتّباع أهل البيت(عليهم السلام)، إذ لاسبيل لتلقّي الأحكام الإلهية بكل إطمئنان وإدراك معاني القرآن ومعرفة متشابهة إلاّ بالاستعانة بالعترة، لأنّهم المفسرون الحقيقيون للكتاب، وكل من لايتمسك بهم يتيه في أودية الضلالة من غير دليل.

فالسبيل الوحيد لبقاء المسلمين في مأمن من الانحراف والزيغ، هو معرفتهم لكتاب الله والتمسك به، والتوجه إلى من عنده علم الكتاب، الذين هم عدل القرآن وذوي الكرامات الباهرة التي شرّفهم الباري عزّوجلّ بها.

وبصورة عامة فهذا الحديث يحدّد معالم الإمامة الكبرى التي تركها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في أُمته لحفظ الدين، وائتلاف الأُمة ووحدتها، وعدم ضلالها في متاهات الأهواء والأغراض والمصالح الشخصية.


[1] أنظر: الصواعق المحرقة: 2 / 442.

[2] الفصول المهمة: 299.

[3] نور الأبصار: 33.

[4] ينابيع المودة: 2 / 438.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست