responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 133

دلالة الحديث:

إنّ حديث الثقلين بدلالاته يرشد الباحث ليرتقي البناء الشامخ للحقّ والحقيقة، ويصعد قمّة الإيمان التي لايمكن ارتقاؤها إلاّ بسلّم متين، لأنّ قدمه سوف تزل في الخطوة الأولى دون ذلك ويسقط في وادي الهلكة وهاوية الضلالة.

ومن خلال حديث الثقلين يمكن الإشارة إلى الأمور التالية:

أوّلاً: عصمة العترة من الخطأ، لأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) صرّح بعدم افتراقهم عن القرآن حتى يردا عليه الحوض، فتجويز الافتراق بالمخالفة وصدور الذنب منهم تجويز للكذب على الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أخبر عن الله عزّوجلّ بعدم افتراقهم عن القرآن.

ثانياً: إنّ العترة عندهم علم القرآن الذي فيه تبيان لكل شيء، وقد صرّح الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بأعلميتهم في أحد نصوص هذا الحديث قائلا: " ولاتقدموهما فتهلكوا، ولاتقصروا عنهما فتهلكوا، ولاتعلّموهم فإنّهم أعلم منكم "[1].

ثالثاً: عدم صحه التمسك بأحدهما دون الآخر، لأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) رتّب الضلال على تركهما معاً، ومعنى الحديث أنّه لاهدى لمن يتمسك بالقرآن وحده، أو يقول: " حسبنا كتاب الله "[2]، كما أنّ المتمسك بالعترة فقط دون القرآن أيضاً لانجاة ولاسبيل له للهدى.

رابعاً: عدم خلوّ كل زمان من أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو دليل على


[1] أنظر: الصواعق المحرقة لابن حجر: 2 / 439، مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 164، المعجم الكبير للطبراني: 5 / 166 (4971)، كنز العمال: 1 / 168 (947).

[2] وهو إشارة إلى قول عمر بن الخطاب في رزية الخميس وجرأته على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: إن النبي ليهجر!!، أنظر: صحيح البخاري: 4 / 1612 (4168)، 5 / 2146 (5345).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست