responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 59

وقابلت قريش دعوة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بكل ما تملك من وسائل الحول والطول ، وأصاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والمسلمين عنت شديد. وما كان الباعث لقريش على ذلك إلّا الحسد والتعصب والانصياع لعصبية القبيلة ، والحفاظ على تقاليدهم الموروثة. فكانت ممعنة في ايذاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والنفر المسلمين ، وسلكت في سبيل ذلك مسالك كان منها مطاردة المسلمين وتعذيب بعضهم بالضرب والجلد حتى مات بعضهم تحت العذاب [١].

ولمّا لم تجد كل تلك الوسائل في صد تلك الدعوة ، اتخذوا قرارهم المشئوم بتحالفهم على مقاطعة بني هاشم وبني المطلب : (ألا ينكحوا إليهم ولا يُنكحوهم ، ولا يبيعوا لهم شيئاً ولا يبتاعوا منهم حتى ينبذوا محمّداً) فكانت تلك الصحيفة القاطعة نقطة تحوّل في موقف بني هاشم وحلفائهم وذلك بعد أن كتبتها قريش ، ووضعوا فيها ثمانين خاتماً وعلقوها في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم [٢].

وكان الذي كتبها منصور بن عكرمة فشلّت يده [٣].


[٩] أبو سعيد الخدري ـ المصدر السابق.

[١٠] عبد الله بن عباس ـ المصدر السابق ٢ / ٤٥٨ قال : « أول من أسلم عليّ عليه‌السلام ».

وهناك أحاديث عن عمر وابنه عبد الله وانس بن مالك وغيرهم من الصحابة انهم رووا عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قوله لعليّ عليه‌السلام : (انه أول الناس إسلاماً). وأمام هذه الجمهرة من أحاديث الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأقوال الصحابة ، لا تثبت لمتخرّص ـ مهما حاول ـ قائمة ، والصبح أبلج لذي عينين.

[١] أنظر تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٧ ـ ٢٦ ، وابن هشام ١ / ٢٧٨ ـ ٤٠٠ ، وابن سعد ١ / ١٨٤ ـ ١٩٥ ، والطبري ٢ / ٣٢٢ ـ ٣٤٤ ، والعقد الثمين ١ / ٢٢٨.

[٢] سيرة ابن هشام ١ / ٢٧٢.

[٣] تاريخ الطبري ٢ / ٣٤٣ ، والفاسي في العقد الثمين ١ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠.

اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست