ما روي عن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن
أبي طالب عليهالسلام
:
أخرج ابن سعد في طبقاته قال : « أخبرنا
حفص بن عمر الحوضي عن عمر بن الفضل العبدي عن نعيم بن يزيد عن عليّ بن أبي طالب انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لمّا ثقل قال : (يا عليّ إئتني بطبق أكتب فيه ما لا تضل أمتي بعدي) ، قال :
فخشيت أن تسبقني نفسه ، فقلت : إنّي أحفظ ذراعاً من الصحيفة.
قال : فكان رأسه بين ذراعي وعضدي ، فجعل
يوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم.
قال : كذلك حتى فاضت نفسه ، وأمر بشهادة
أن لا اله إلّا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله حتى فاضت نفسه ، من شهد بهما حُرّم على النار » [١].
أقول : أخرج هذه الصورة أحمد في مسنده :
« عن بكر بن عيسى الراسبي عن عمر بن الفضل وإلى قوله : وما ملكت أيمانكم » [٢].
ورواها البخاري في الأدب المفرد [٣].
وهذه الصورة كما تراها مهلهلة الجوانب ، تخفق فيها رياح الأهواء ، فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يأمر عليّاً باحضار طبق ليكتب فيه ما لا تضل أمته بعده ، وعليّ عليهالسلام
لا يمتثل خشية أن تسبقه نفس النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
؟! وجعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم ، حتى فاضت نفسه ؟!