سؤال يفرض نفسه ، ولابدّ من تلمّس الجواب
عليه ، وهذا ما سنجده عند الوقوف على قائمة الرواة عنه ، ثمّ في باقي
الطبقات من رجال الأسانيد بعدهم ، حتى نصل إلى مدوّنيه من أصحاب الصحاح
والمسانيد والسنن والتاريخ وغيرهم.
وهؤلاء بذلوا جهداً كبيراً في التعتيم
على رموز المعارضة ، فأحاطوه بهالة من التضبيب الكثيف ، تكاد أن تخفي
معالمه ، حفاظاً على حق الصحبة ، وإن تم ذلك على حساب قدس صاحب الرسالة ،
فانظر ـ أيها القارئ ـ تلكم الصور كما وردت في مصادرها الموثوقة عن أعيان
شهودها.
ولنبدأ بما روي عن الإمام عليّ عليهالسلام ، ثمّ بما روي عن
الخليفة عمر ، ثمّ بما روي عن جابر ، وأخيراً بما روي عن ابن عباس. وهو المعني به في هذا التحقيق وهو صاحب الكتاب :