responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 170

دعوا من المجد اكنافاً إلى أجل

حتى إذا كملت اظماؤهم وردوا

ميت بمصر وميت بالعراق ومي‌

ـت بالحجاز منايا بينهم بدد

كانت لهم همم فرقنّ بينهم

إذا القعاديد عن امثالهم قعدوا

بث الجميل وتفريج الجليل واعط

وإعطاء الجزيل الذي لم يعطه أحد [١]

أقول : من الغريب انه لم يعقب على ذلك بشيء ، من حيث القبور. فان بني العباس وإن كانوا كما قال أبو صالح صاحب التفسير : ما رأينا بني أم أبعد قبوراً من بني العباس لأم الفضل [٢].

إلّا أنّ في البيت الثاني قوله : وميت بالعراق فمن هو يا ترى ذلك الميت ؟!

على أنّ الأبيات المذكورة أوردها أبو عليّ القالي في أماليه منسوبة لأم معدان الأنصارية بزيادة في أولها وهي :

لا يبعد الله فتياناً رُزئتهم

بانوا لوقت مناياهم فقد بعدوا

أضحت قبورهم شتى ويجمعهم

زوّ المنون [٣] ولم يجمعهم بلد

ثم الأبيات الأربعة السابقة باختلاف في الترتيب [٤].

فرحمة الله على أم الفضل وأخواتها المؤمنات.


رأيهم بمكة من اعلان العصيان ، ان أم الفضل كانت بمكة وعلمت بذلك فاستأجرت رجلاً من جهينة اسمه ظفر وكتبت معه عن نية القوم ، وأمرته أن يسرع في ايصال كتابها إلى الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بالمدينة. وعلى هذا فهي كانت باقية حيّة إلى زمن خلافة الإمام عليه‌السلام.

[١] زهر الأداب ٤ / ١٠٤.

[٢] المعارف لابن قتيبة / ١٢٢ ، ووفيات الاعيان ٣ / ٦٤.

[٣] زوّ المنون : أحداثها.

[٤] الأمالي للقالي ٢ / ٩٦.

اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست