أقول : من الغريب انه لم يعقب على ذلك
بشيء ، من حيث القبور. فان بني العباس وإن كانوا كما قال أبو صالح صاحب
التفسير : ما رأينا بني أم أبعد قبوراً من بني العباس لأم الفضل [٢].
إلّا أنّ في البيت الثاني قوله : وميت
بالعراق فمن هو يا ترى ذلك الميت ؟!
على أنّ الأبيات المذكورة أوردها أبو
عليّ القالي في أماليه منسوبة لأم معدان الأنصارية بزيادة في أولها وهي :
ثم الأبيات الأربعة السابقة باختلاف في
الترتيب [٤].
فرحمة الله على أم الفضل وأخواتها
المؤمنات.
رأيهم بمكة من اعلان
العصيان ، ان أم الفضل كانت بمكة وعلمت بذلك فاستأجرت رجلاً من جهينة اسمه
ظفر وكتبت معه عن نية القوم ، وأمرته أن يسرع في ايصال كتابها
إلى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام
بالمدينة. وعلى هذا فهي كانت باقية حيّة إلى زمن خلافة الإمام عليهالسلام.