responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 169

فرداً بلا اشباه

أعاذه إلهي

من أمم الدواهي [١]

وكانت هي مع النساء في بيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مرضه الذي توفي فيه.

فقد روى الشيخ المفيد بسنده إلى زيد بن عليّ بن الحسين عليه‌السلام قال : « وضع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مرضه الذي توفي فيه رأسَه في حجر أم الفضل وأغمي عليه فقطرت قطرة من دموعها على خدّه ففتح عينيه وقال : ما لك يا أم الفضل ؟ قالت نعيتَ الينا نفسَك وأخبرتنا أنك ميت ، فإن يكن الأمر فينا فبشرنا ، وان يكن في غيرنا فأوص بنا قال فقال لها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنتم المقهورون والمستضعفون من بعدي » [٢].

وروى نحو هذا مرة أخرى بسند آخر ينتهي إلى أم الفضل بن العباس قالت : « لمّا ثقل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مرضه الذي توفي فيه أفاق إفاقة ونحن نبكي حوله فقال : ما الذي يبكيكم ؟

قلنا : يا رسول الله نبكي لغير خصلة : نبكي لفراقك إيانا ، ولانقطاع خبر السماء عنا ، ونبكي للأمة من بعدك فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أمّا إنكم المقهورون والمستضعفون من بعدي » [٣].

وتوفيت أم الفضل بعد زوجها العباس [٤]. ومن الغريب أنّ الحصري القيرواني ذكر في كتابه زهر الآداب قال : يقال أنّ امرأة العباس عم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قالت ترثي بنيها :


[١] المناقب لابن شهر اشوب ٣ / ١٥٩ ط الحيدرية ، وكتاب قمقام لفرهاد ميرزا / ٣٠. ومرّ عن النووي ان قثم بن العباس كان أخاً للحسين من الرضاعة.

[٢] أمالي المفيد / ١١٢ ط الحيدرية سنة ١٣٦٧ ه‌.

[٣] نفس المصدر / ١٨٨.

[٤] في كثير من المصادر أنها توفيت قبل زوجها العباس وذلك في زمن خلافة عثمان ولكن سيأتي في الحديث عن شأن الناكثين لبيعة الإمام عليه‌السلام بعد مقتل عثمان وما أجتمع عليه

اسم الکتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست