responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 76
سبحانه بدعوات سمعها أكثرهم، ثمّ تقدّم إلى الفرات متوكّئاً على قضيب بيده، وضرب به صفحة الماء وقال: أُنقص باذن الله تعالى ومشيّته.

فغاض الماء حتّى بدت الحيتان في قعر الفرات، فنطق كثير منها بالسلام عليه بامرة المؤمنين، ولم ينطق منها أصناف من السموك، وهي الجرّيّ والمرماهي والزمّار.

فتعجّب الناس لذلك وسألوه عليه السّلام عن نطق ما نطق منها، وصموت ما صمت؟ فقال عليه السّلام: أنطق الله تعالى لي ما تطهّر[1] من السموك، وأصمت عنّي ما حرّمه ونجّسه وبعّده[2].

فصلّى الله على مجهول القدر، ومن بولائه والبراءة من أعدائه يُقبل العمل، ويحصل الأجر.

الباب الثاني: في الفضائل الحاصلة من الخارج وهي كثيرة

[قرابته من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم]

منها: نَسَبُهُ وقربه من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا شكّ أنّ النسب والقرب من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فضيلة عظيمة، ومزيّة عالية، دنياً وآخرةً، أمّا دنياً فظاهر، وأما آخرةً فلقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: كلّ نسب منقطع يوم القيامة إلاّ نسبي.

فكلّ من كان أقرب إلى الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم كان أعظم قدراً، وأشرف ذكراً، وأكثر فخراً ممن ليس له ذلك.


فكفى بنا فضلا على من غيرناقرب النبيّ محمد إيّانا


[1] في "ب" : طهر .

[2] راجع ارشاد المفيد : 183 ، وكشف اليقين : 113 ، وارشاد القلوب 2: 39، ومناقب ابن شهر آشوب 2 : 330 ، عنه البحار 41 : 268 ضمن حديث 22 باب 112 .

اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست