responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 46
وتصديق هذا قوله تعالى: (وَقَدِمْنَا اِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَل فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنْثُوراً)[1] وقوله تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالاَْخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً)[2].

وقوله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً)[3].

فصلّى الله على من بولايته يحصل الايمان، وبمحبّته والبراءة من أعدائه يقبل العمل بالأركان.

ومنها: ما روي عنه عليه السّلام أنّه لما توجّه إلى صفين لحرب معاوية، ووصل إلى كربلاء، وقف عليه السّلام ناحيةً من العسكر، ثم نظر يميناً وشمالا وقال: هذا والله مناخ ركابهم، وموضع منيّتهم، وبكى بكاءً طويلا.

فقيل له: يا أمير المؤمنين ما هذا الموضع؟ ومن هؤلاء؟ فقال عليه السّلام: هذه كربلاء، يُقتل فيه فئةٌ من آل محمد ظلماً وعدواناً، ويُقتل معهم قومٌ يدخلون الجنّة بغير حساب.

ثم سار عليه السّلام، وكان الناس لا يعرفون تأويل ما قال حتّى كان من أمر الحسين عليه السّلام ما كان[4]. والأخبار الواردة في هذا المعنى كثيرة.

[جوده وسخاؤه]

ومن فضائله عليه السّلام في الكرم والسخاء والجود والعطاء، أنّه بلغ في هذه الصفة ما لم يبلغه أحدٌ، جاد حتّى بنفسه "والجود بالنفس أقصى غاية الجود".

روى أبو سعيد الخدري، قال: لمّا خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الغار،


[1] الفرقان : 23 .

[2] الكهف : 103-104 .

[3] الغاشية : 2-4 .

[4] راجع كشف الغمة 1 : 282 ، وكشف اليقين : 80 ، وارشاد المفيد : 175 .

اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست