responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 43
والأئمة الفجرة، والقرّاء الفسقة، والوزراء الخونة، يخدمهم أبناء فارس والروم، لا يأتمرون بينهم بمعروف إذا عرفوه، ولا ينتهون عن منكر إذا نكروه.

يكتفي الرجال منهم بالرجال، والنساء بالنساء، فعند ذلك الغمّ الغميم، والبكاء الطويل، والويل والعويل لأهل الزوراء من سطوات الترك، وما هم الترك، قوم صغار الحدق، وجوههم كالمجانّ المطرقة، لباسهم الحديد، جُردٌ، مُردٌ، يقدمهم ملك، يأتي من حيث بدأ ملكهم.

جهوريّ الصوت، قويّ الصولة، علي الهمّة، لا يمرّ بمدينة إلاّ فتحها، ولا ترفع عليه رايةٌ إلاّ نكسها، الويل الويل لمن ناواه، فلا يزال كذلك حتّى يظفر.

فلمّا وصف ذلك لنا ووجدنا الصفات فيكم، رجوناك فقصدناك، فطيّب قلوبهم وكتب لهم فرماناً باسم والدي رحمه الله يطيّب [فيه] [1] قلوب أهل الحلّة وأعمالها[2].

ومنها إنّ رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام، فقال: يا أمير المؤمنين إنّي مررت بوادي القرى، فرأيت خالد بن عرفطة قد مات، فاستغفر له.

فقال عليه السّلام: انّه لم يمت ولا يموت حتّى يقود جيش ضلالة، صاحب لوائه حبيب بن جمّاز، فقام رجل من تحت المنبر فقال: يا أمير المؤمنين إنّي لك شيعة، وإنّي لك محبٌّ.

فقال: ومن أنت؟ قال: حبيب بن جمّاز، فقال عليه السّلام: إيّاك أن تحملها، ولتحملنّها فتدخل بها من هذا الباب، وأومئ بيده إلى باب الفيل.

فلمّا مضى أمير المؤمنين عليه السّلام، ومضى الحسن ابنه من بعده، وكان من أمر الحسين عليه السّلام ما كان، بعث ابن زياد بعمر بن سعد إلى الحسين عليه السّلام، وجعل خالد بن عرفطة على مقدّمته، وحبيب بن جمّاز صاحب رايته، حتّى دخل


[1] أثبتناه من المصدر .

[2] كشف اليقين : 80 ، ونحوه في نهج الحق : 244 باختصار .

اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست