responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 42

[حكاية والد العلاّمة الحلّي مع هولاكو]

روى الشيخ الأعظم، خاتمة المجتهدين، جمال الدين الحسن بن المطهر قدس الله نفسه، عن والده الشيخ السعيد سديد الدين رحمه الله، وكان ذلك سبب سلامة أهل الحلّة والكوفة والمشهدين الشريفين صلوات الله وسلامه على مشرّفهما من القتل، لأنّه لمّا وصل السلطان هولاكو إلى بغداد، وقبل أن يفتحها هرب [اكثر] أهل الحلّة إلى البطائح إلاّ القليل، وكان ممّن تخلّف[1] والدي رحمه الله، والسيد مجد الدين بن طاوس، والفقيه ابن أبي المعزّ.

فاجتمع رأيهم على مكاتبة السلطان بأنّهم مطيعون داخلون تحت الايليّة، وأنفذوا به شخصاً أعجميّاً، فأنفذ السلطان إليهم فرماناً من شخصين وقال لهما: إن كانت قلوبهم كما وردت به كتبهم يحضرون إلينا.

فجاء الرسولان الأميران، فخافوا لعدم معرفتهم بما ينتهي الحال إليه، فقال والدي رحمه الله: إن جئت وحدي كفى؟

قالا: نعم، فاُصعد معهما، فلمّا حضر بين يديه ـ وكان ذلك قبل فتح بغداد، وقبل قتل الخليفة ـ قال له السلطان: كيف أقدمتم على مكاتبتي، والحضور عندي قبل أن تعلموا ما ينتهي إليه أمري وأمر صاحبكم؟ وكيف تأمنون إن صالحني ورحلت عنه؟

فقال له والدي: إنّما أقدمنا على ذلك إنّا روينا عن إمامنا عليّ بن أبي طالب عليه السّلام أنّه قال في بعض خطبه: الزوراء، وما أدراك ما الزوراء، أرض ذات أثل، يُشيّد[2] فيه البنيان، ويكثر بها السكّان، يتّخذها ولد[3] العباس موطناً، ولزخرفهم مسكناً، تكون لهم دارَ لهو ولعب، ويكون بها الجور الجائر، والحيف المحيف[4]،


[1] في المصدر : وكان من جملة القليل .

[2] في المصدر : يشتدّ .

[3] في النسخ: بنو.

[4] في المصدر : الخوف المخيف .

اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست