responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 110
وكان كسرى قد فتح بابه، ورفع حجابه، وبسط إذنه لكلّ واصل إليه، فقال له رسول ملك الروم: لقد أقدرت عليك عدوّك بفتحك بابك، ورفعك حجابك، فقال: الحصن من عدوّي بعدلي، وإنّما انتصبت هذا المنصب، وجلست هذا المجلس لقضاء الحاجات، وكشف الظلامات، فاذا لم تصل الرعية إليّ فمتى أقضي الحاجة، وأكشف الظلامة؟[1]

[نصيحة الخضر عليه السّلام للمنصور]

وروى المظفري في تاريخه قال: لمّا حجّ المنصور في سنة أربع وأربعين ومائة نزل بدار الندوة، وكان يطوف ليلا ولا يُشعر به، فاذا طلع الصبح صلّى بالناس وراح في موكبه إلى منزله، فبينا هو ذات ليلة يطوف إذ سمع قائلا يقول: اللّهمّ إنّا نشكو إليك ظهور البغي والفساد في الأرض، وما يحول بين الحقّ وأهله من الظلم.

قال: فملأ المنصور مسامعه منه، ثمّ استدعاه فقال له: ما هذا الذي سمعته منك؟ قال: إن آمنتني على نفسي أنبأتك بالأمور من أصلها، قال: أنت آمن على نفسك.

قال: أنت الذي دخله الطمع حتّى حال بينه وبين الحقّ، وحصول ما ظهر في الأرض من البغي والفساد، فإنّ الله سبحانه وتعالى استرعاك أمور المسلمين فأغفلتها، وجعلت بينك وبينهم حجاباً من الجصّ والآجر، وأبواباً من الحديد، وحجبة معهم السلاح.

واتّخذت وزراء ظلمة، وأعواناً فجرة، إن أحسنت لا يعينوك، وإن أسأت لا يردّوك، وقوّيتهم على ظلم الناس، ولم تأمرهم باغاثة المظلوم والجائع والعاري،


[1] ارشاد القلوب 2: 391.

اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست