responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 109
وبقي موسى عليه السّلام يدعو عليه أربعين سنة فلا يُستجاب له، فخاطب الله تعالى في ذلك، فقال جلّ جلاله: يا موسى ما دام آمناً لعبادي، عامراً لبلادي [لم اُجب] [1] فيه دعوة منادي[2].

ويكفيك في ارتفاع منزلة العدل عند الله تعالى وعلوّ شأنه، افتخار سيد المخلوقات، وأشرف الممكنات نبيّنا صلّى الله عليه وآله وسلّم بولادته في زمن أنوشيروان مع كفره، بقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ولدت في زمن الملك العادل أنوشيروان[3].

وقال تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبَاً)[4] فالمقسط: العادل، والقاسط: الجائر، يقال: أقسط إذا عدل، وقسط إذا جار، وقال تعالى: (وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَار)[5].

وقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: من ولّي أمور سبعة من المسلمين ولم يعدل فيهم جعل الله رأسه ورجليه في ثقب فأس من نار حتّى يفرغ من حساب الخلائق[6].

وقال أمير المؤمنين عليه السّلام: يؤتى يوم القيامة بالحاكم الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيُلقى في نار جهنّم، فيدور فيها كما يدور الرحى ثمّ يرتبط في قعرها.

وقال الصادق عليه السّلام في تفسير قوله تعالى: (اِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)[7] قال: قنطرة على الصراط لا يجوزها عبدٌ بمظلمة[8].

وقال بعض الحكماء: السلطان الجائر الذي يغصب مال رعيّته، كمن يأخذ التراب من أساس داره ويبني به أعاليها[9].


[1] كذا الظاهر، وفي النسخ: "أن اُجيب" [2] ارشاد القلوب 2: 391.

[3] راجع البحار 15 : 250 ضمن حديث 1 باب 3 .

[4] الجن : 15 .

[5] البقرة : 270 .

[6] البحار 75 : 345 ح 40 باب 81 باختلاف .

[7] الفجر : 14 .

[8] غوالي اللئالي 1: 364 ح53، وتفسير كنز الدقائق 14: 270، ونحوه في مجمع البيان 5: 487.

[9] ارشاد القلوب 2: 391.

اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست