responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 101
فنّاخسرو إلى مشهدي للزيارة، فتقف أنت هاهنا ـ وأشار إلى زاوية من زوايا القبة ـ فانّهم لا يرونك، ويدخل هو إلى الضريح ويزور ويصلّي ويبتهل في الدعاء والقسم بمحمّد وآله أن يظفر بك، فادن منه وقل له: أيّها الملك من هذا الذي قد ألجأت[1] بالقسم بمحمد وآله أن يظفرك به.

فيقول: رجل عصاني ونازعني في سلطاني، فقل له: ما لمن يظفرك به؟ فيقول: إن طلب منّي العفو عنه قبلت، فأعلمه بنفسك فانّك تجد ما تريد، قال: فكان ما قاله أمير المؤمنين عليه السّلام.

فقال: أنا عمران بن شاهين، قال له: من أوقفك هاهنا؟ قال: هذا مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام أوقفني هاهنا، وقال لي في منامي: غداً يحضر فنّاخسرو إلى هاهنا، وأعاد عليه القول، فقال له السلطان: بحقّه قال لك فنّاخسرو؟ قلت: إي وحقّه عليه السّلام.

فقال عضد الدولة: إنّه حقّ والله ما عرف أحد أنّ اسمي فنّاخسرو إلاّ أُمّي والقابلة وأنا، ثمّ خلع عليه الوزارة وطلع بين يديه إلى الكوفة، وكان عمران هذا قد نذر عليه أنّه متى عفى عنه عضد الدولة أن يأتي إلى زيارة أمير المؤمنين عليه السّلام حافياً حاسراً.

فلمّا جنّه الليل خرج من الكوفة وحده، فرأى بعض من كان في الحضرة الشريفة من القوام وهو عليّ بن طحال المقدادي مولانا وسيّدنا أمير المؤمنين عليه السّلام في منامه وهو يقول: اقعد وافتح لوليّي عمران بن شاهين، فقعد وفتح الباب، فاذا بالرجل قد أقبل، فلمّا وصل قال له: بسم الله يا مولانا؟

فقال: ومن أنا؟ فقال: عمران بن شاهين، قال: لست بعمران بن شاهين، فقال: بلى إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام أتاني في منامي وقال: اقعد وافتح لوليّي عمران بن شاهين، قال: بحقّه عليه السّلام هو قال لك؟ فقال: إي وحقّه هو قال لي.


[1] في "الف": ألحيت.

اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست