responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من له كتاب عن يوم الجمل المؤلف : مشتاق طالب محمد    الجزء : 1  صفحة : 10
على ذلك قائلا ً: " الروايات المادحة على أنها متظافرة، فيها ما هو صحيح السند، فلا ينبغي الشك في عظمة الرجل و جلالته، و قد عرفت من الشيخ [ الطوسي ] توثيقه صريحا ً. و أما الروايتان اللتان عدهما الكشي من الذامة فلا تعارضان ما تقدم من روايات المدح.

أما أولا ً فلضعف الروايتين سندا ً، فإن في سندهما علي بن محمد القمي، و هو لم يوثق (....) مضافا ً إلى أن الرواية الثانية في سندها المفضل بن عمر و هو مطعون.

و أما ثانيا ً فلأن الروايتين لا تدلان على الذم، فإن غاية ما تدل عليه الرواية الأولى أن مؤمن الطاق كانت له مناظرات مبنية على الجدل، و قد يناظر الخصم بالقياس، و هذا النحو من الكلام غير مرضي عند الإمام، إلا إذا كانت الضرورة مقتضية له، و قد كانت الضرورة دعت مؤمن الطاق على ذلك، كما صرح به في رواية أبي مالك الأحمسي المتقدمة، و كان ذلك موجبا ً لسرور الإمام عليه السلام. و لعل هذا هو المراد بقول مؤمن الطاق في ذيل الرواية الأولى: صدق بأبي و أمي ما يمنعني من الرجوع عنه إلا الحمية. يريد بذلك أنه في نفسه لا يريد أن يتكلم بالجدل، إلا أن الحماية عن الدين و العصبية له دعته إلى ذلك.

و أما الرواية الثانية فهي غير قابلة للتصديق، فإن الصادق عليه السلام، كان يسره مناظرات مؤمن الطاق، و يأمره الإمام عليه السلام بذلك كما يظهر من الروايات المتقدمة "[30].

و لمحمد الأحول كتاب عن يوم الجمل، اختلفوا في تسميته.

فقد سماه الطوسي في الفهرست " كتاب الجمل في أمر طلحة و الزبير و عائشة ".

و سماه الذهبي في سير أعلام النبلاء " كتاب طلحة و عائشة ".

و سماه أبو الفرج النديم في الفهرست " كتاب في أمر طلحة و الزبير و عائشة ".

و سماه صائب عبد الحميد " كتاب الجمل ".

و سماه ابن شهر آشوب " في أمر طلحة و الزبير و عائشة ".

و سماه أغا بزرك الطهراني في موضع " كتاب الجمل في أمر طلحة و الزبير و عائشة "، و في موضع آخر " كتاب طلحة و الزبير و عائشة ".

و استنادا ً إلى اسم الكتاب، و إلى ما هو معروف من سيرة محمد الأحول، من المتوقع أن هذا الكتاب هو في الجدل و المناظرات حول مواقف الأطراف المتصارعة في يوم الجمل، أكثر من كونه كتابا ً في التاريخ، و إن كان من المؤكد أنه يحتوي على روايات تاريخية مهمة، فإن أمثال هذه الروايات أدوات لا يُستغنى عنها في الجدل.

6) سيف بن عمر[31]

لم نجد أحدا ً من علماء الرجال ذكر اسم جده، أو ذكر له نسبا ً أطول من هذا. الأمر الذي يترك لدينا انطباعا ً بأنه كان غريبا ً عن المجتمع الذي عاش فيه، و أنه كان يتعمد إخفاء أصله. و يتأكد هذا الانطباع عند ملاحظة الاختلاف في لقبه، إذ قال بعضهم أنه ضبي، و قال آخرون أنه ضبي أسيدي، و قال غيرهم أنه تميمي، أو تميمي برجمي، أو سعدي.


[30] الخوئي ، معجم رجال الحديث ، ج18 ص34 و ما بعدها .

[31] يمكن مراجعة المراجع التالية حول سيرته و مكانته : أبو نعيم الأصبهاني ، المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم ، ج1 ص68 ** أبو نعيم الأصبهاني ، كتاب الضعفاء ، ص91 ** ابن أبي حاتم الرازي ، الجرح و التعديل ، ج4 ص278 ** ابن الجوزي ، الضعفاء و المتروكين ، ج2 ص35 ** الذهبي ، ميزان الاعتدال ، ج3 ص353 ** الذهبي ، المغني في الضعفاء ، ص292 ** ابن عدي ، الكامل في ضعفاء الرجال ، ج3 ص435 ** ابن العجمي ، الكشف الحثيث ، ص131 ** العقيلي ، الضعفاء ، ج2 ص175 ** ابن حبان ، المجروحين ، ج1 ص345 ** أبو الحجاج المزي ، تهذيب الكمال ، ج12 ص324 ** أبو زرعة الرازي ، سؤالات البرذعي ، ص320 ** يحيى بن معين ، التاريخ ( برواية عباس الدوري ) ، ج3 ص459 ** أبو الفرج النديم ، الفهرست ، ص137 ** أحمد راتب عرموش ، الفتنة و وقعة الجمل ، المقدمة ** سيف بن عمر ، كتاب الردة و الفتوح و كتاب الجمل و مسير عائشة و علي ، مقدمة المحقق الدكتور قاسم السامرائي ** كما إننا بحثنا سيرته و مكانته و رواياته في كتابنا غير المنشور " عبد الله بن سبأ ، نصوص و مقارنات في التاريخ الإسلامي " .

اسم الکتاب : من له كتاب عن يوم الجمل المؤلف : مشتاق طالب محمد    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست