responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من خلق الله المؤلف : السويعدي، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 12

والدجاجة بنفسها يتوقف وجودها على وجود البيضة. فكلاهما يتوقف وجوده على الآخر..

ولا نصل الى نتيجة، ولابد أن ينتهي بنا الاستنتاج الى ان نجزم بوجود البيضة أو الدجاجة أولا.[1]

واذا طبقنا الدور وقلنا الدجاجة وجدت من البيضة، والبيضة وجدت من الدجاجة، وكلاهما متوقف وجوده على الآخر. فهذا يسمى الدور وهو باطل.

واذا أمعنا النظر، بان البيضة نتاج الدجاجة، ونحتاج الى فترة لتفقيسها، فالدجاجة أولى بالوجود لأنها هي الاصل خلقها الله، وخرجت منها البيضة، ومن هذه البيضة خرجت الدجاجة وأوجدت بيضة أخرى، ومنها دجاجة ثانية.

لكن ليست الدجاجتان من بيضة واحدة ، بل كل واحدة من بيضة.

كذلك الابن من الأب، والأب ولد من شخص آخر. لكن ليس هو أب، وابن بوقت واحد. بل هو أب لولد، وابن من شخص آخر، لا من نفس الولد. صحيح ان التفقيس هو ايجاد الدجاجة من البيضة. لكن لا تكون البيضة موجدة، ثم ان البيضة الثانية موجودة، وكذا التوالد. الاب موجد، وابنه موجود، والجد موجد للاب، ولم يكن الاب موجد للاب وموجود منه.

فالقول بأن الدجاجة من البيضة، والبيضة من الدجاجة، وذلك لان المشكك في هذا الدور لا يرجع الى العلة في أصالتها الاولى لان الحق ان الدجاجة من البيضة، والبيضة ليست من الدجاجة، بل من دجاجة أخرى غيرها...

والبيضة ناتج (فرع)، والدجاجة منتج (أصل).

لان البيضة كما قلنا تحتاج الى وقت لايجادها، فالدجاجة مرة واحدة تكون موجودة بدون تدرج. لكن البيضة تحتاج الى (21) يوما لتكمل وتصبح دجاجة كاملة، أو فرخة..

الدجاجة (خلقها الله) ===> البيضة ===> دجاجة 1 ===> بيضة ===> دجاجة 2
الجد =====>     الاب (خلقه الله)    =====> الابن


(1) لا نريد هنا ان نجيب عن السؤال الفلسفي القديم قدّم الفلسفة ، الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة؟! وان كان لنا رأينا الخاص به لانه يمكن للخالق أن يفيض الوجود على البيضة أولا وتخرج منها الدجاجة ويمكن العكس .

اسم الکتاب : من خلق الله المؤلف : السويعدي، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست