responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من خلق الله المؤلف : السويعدي، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 11

الممكن:

اما الممكن الوجود: كالكائنات وهو ما عدا الواجب كالحيوان. والانسان فهو ممكن وجوده، وممكن عدمه ، ووجوده متوقف على وجود غيره.

لأنه محتاج الى ذلك الموجود الآخر ليؤثر فيه، ويوجده بتأثيره عليه فهو محتاج، ووجوده متحقق خارجا وذهنا. وكذلك قابلية الامكان محتاجة، وهي القابلية على الايجاد والعدم.[1]

كالخياط له قابلية ايجاد الثوب وخياطته. فصناعة السجادة مثلا تحتاج الى صانع لايجادها، أوعدم ايجادها.

فالخياط هو ممكن، له ماهية الممكن. ومحتاج بنفسه الى خالق ليوجده..

الدور [2]

س: ما هو الدور. وما رأيكم به؟

ج: الدور هو توقف وجود الشئ على شئ آخر، وذلك الشئ الآخر يتوقف وجوده على وجود الشئ الذي أوجده والدور باطل لانه يوجب توقف الشئ على نفسه.

س: أوضح ذلك لماذا يكون الدور باطلا، وما الدليل، وما المقصود باجابتكم

بأن الدور يؤدي الى توقف الشئ على نفسه؟

ج: اذا قلنا هذه الدجاجة المشخصة من هذه البيضة المشخصة، والبيضة [3] من الدجاجة، أي ان البيضة يتوقف وجودها على الدجاجة..


(1) والامكان على قسمين: امكان عام وامكان خاص،والامكان العام هو سلب الضرورة عن الطرف المقابل. واما الطرف الموافق فمسكوت عنه .فتارة تسلب الضرورة عنه أيضا ، وتارة لا تسلب .والامكان الخاص:هو سلب الضرورة عن الطرفين فيكون وجوده وعدمه سواء..

(2) المقصود هنا الدور المّعي أو المصرح وليس الدور المضمر أو المستطيل .

(3) انما قيدت الدجاجة بقولي هذه الدجاجة المشخصة وهذه البيضة المشخصة لكي لا يفهم من قولي الدجاجة أو البيضة المفهوم العام لهما أي افرادهما لانه ليس دورا .والدورالذي يقع بين مشخصين هذه الدجاجة المشخصة بعينها وهذه البيضة المشخصة بعينها وليس مفهوم الدجاجة او البيضة أو افرادهما لانه ليس دورا .ولم أقصد فيهما الملازمة كملازمة الحرارة للنار والضوء للشمس لانه يتوقف وجود احدهما على الآخر بالملازمة .وكذلك الاب والابن هذا الاب المشخص وهذا الابن المشخص بعينه أما غيرهما قد يصح كونه أبا وابنا بآن واحد مثل كونه أب لشخص وابن لآخر غيره.

اسم الکتاب : من خلق الله المؤلف : السويعدي، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست