responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة معاوية بن أبي سفيان المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 156
ولفيفه هم الفئة الباغية بنص النبي الأعظم - وهو يندد بمن يحسب أنه تردى بهما.

نعم: حن قدح ليس منها. هل الباغي هو من خرج على إمام زمانه يناضله وينازله؟

أو إن إمام الوقت - المعصوم بنص الكتاب - هو الباغي؟ " والعياذ بالله " وإن كان القوم أعداؤه وهو عدو لهم فهم أعداء الله وأعداء رسوله بغير واحد من النصوص النبوية، وقد شملتهم دعوة صاحب الرسالة المتواترة " وعاد من عاداه، واخذل من خذله ".

نظرة
فيما تشبث به معاوية في قتال علي عليه السلام

الثاني من الأمرين اللذين تشبث بهما ابن آكلة الأكباد في تثبيط الملأ عن نصرة الإمام عليه السلام وتأليبهم إلى قتاله: إن عنده ثار عثمان وعليه ترته، وللحاكم في هذه القضية أن ينظر أولا إلى أن معاوية نفسه لم يشهد وقعة عثمان حتى يبصر المباشر لقتله، وإنما تثبط عن نصرته بل كان يحبذ قتله طمعا في أن ينال الملك [1] بعده بحججه التافهة.

وثانيا إلى أن أمير المؤمنين سلام الله عليه كان غائبا عن المدينة المنورة عند وقوع الواقعة [2] فكيف تصح مباشرته لقتل أو قتال؟! أو كان ساكنا في عقر داره بالمدينة لا له ولا عليه.

وثالثا إلى شهادات الزور المتولدة من دسائس ابن حرب ترمي أبرأ الناس من ذلك الدم المراق، بإيعاز من ابن النابغة ذلك العامل الوحيد في قتل عثمان، وقد سمعت عقيرته أذن الدنيا: أنا أبو عبد الله قتلته وأنا بوادي السباع [3].

قال الجرجاني: لما بات عمرو عند معاوية وأصبح أعطاه مصر طعمة له، وكتب له بها كتابا وقال: ما ترى؟ قال: امض الرأي الأول. فبعث مالك بن هبيرة الكندي في طلب محمد بن أبي حذيفة فأدركه فقتله، وبعث إلى قيصر بالهدايا فوادعه. ثم قال: ما ترى في علي؟ قال: أرى فيه خيرا، أتاك في هذه البيعة خير أهل العراق، ومن عند خير الناس في أنفس الناس، ودعواك أهل الشام إلى رد هذه البيعة خطر شديد، ورأس


[1]راجع ما أسلفناه في الجزء التاسع ص 150 - 153 ط 1.

[2]مر حديثه في الجزء التاسع ص 243.

[3]انظر ما فصلناه في الجزء التاسع ص 136 - 138 ط 2.

اسم الکتاب : من حياة معاوية بن أبي سفيان المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست