responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة معاوية بن أبي سفيان المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 155
الإله اتخذ عليا نفسا لنبيه في قصة المباهلة؟

الإله أمر رسوله صلى الله عليه وآله بتبليغ ولاية علي عليه السلام وإنه إن لم يفعل فما بلغ رسالته؟

الإله يرى بولاية علي عليه السلام إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضاه سبحانه؟

الإله أوحى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في علي ثلاث: إنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، و قائد الغر المحجلين؟

الإله عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في علي إنه راية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني؟

الإله كان علي أحب خلقه إليه بعد نبيه كما جاء في حديث الطير؟

الإله كان يحب عليا وعلي يحبه في حديث خيبر؟

الإله اختار عليا وصيا لنبيه بعد ما اختاره نبيا فهو أحد الخيرتين من البشر كما جاء في النص النبوي؟

الإله دعاه صاحب الرسالة الخاتمة حينما قال في مائة ألف أو يزيدون: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله؟.

أيسوغ مثل هذا الحمد والثناء لمن يؤمن بالله واليوم الآخر، وصدق نبي الاسلام وما جاء به؟ أم هل يتصور توجيهه إلى رب محمد وعلي؟ وقد تمت بهما كلمة الله صدقا وعدلا، وقامت بهما دعائم الدين الحنيف، وبسعيهما أدركت الأمة المرحومة سعادة الأبد.

نعم: له مسرح إن وجه إلى " هبل " إله آباء معاوية وإلهه إلى أخريات أيام النبوة إن لم نقل إلى آخر نفس لفظه معاوية، وقد كان مرتكزا في أعماق قلبه، ومزيج نفسه طيلة ما لهج بأمثال هذه الأقاويل المخزية.

ثم أي مسلم يبلغ أمله عند قتل إمام الحق، ووئد خطة الهدى؟ إلا من ارتطم في الضلالة، وسبح في الالحاد سبحا طويلا.

وأما قوله: وأهلك الله أهل البغي والعدوان. فانظر واقرأ قول العزيز الحكيم:

كبرت كلمة تخرج من أفواههم. يلهج بهذه الكلمة كأنه بمجلب عن البغي والعدوان - وهو

اسم الکتاب : من حياة معاوية بن أبي سفيان المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست