responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حقي أن أكون شيعية المؤلف : أم محمد علي المعتصم    الجزء : 1  صفحة : 28
عهد رسول الله (ص)، فجوهر الخلاف بين السنة والشيعة في هذا النقطة المحورية، حيث يدعي الشيعة أن حكمة الله تقتضي أن ينصب لنا الله إماماً من بعد الرسول (ص)، ألا تجدين في نفسك إن كان هناك مثلاً عشر أشخاص ينوون القيام بعمل ما، فإن كان هناك قائد من بينهم يلجأون إليه ويأتمرون بأمره ألا يكفل ذلك وحدتهم وجمع صفهم، أما إذا كان كل واحد منهم يعمل برأيه فسوف ينقلب جمعهم إلى عشرة طرق كل فريق بما لديه فرح، فنقطة بداية الخلاف بين السنة والشيعة في هذا الأمر تمسك الشيعة بضرورة حكم العقل ولم يعترف السنة بذلك الحكم، ولا تعتقدي أن هذا الحكم العقلي بعيد عن الحكم الشرعي، فالقرآن أيضاً قاضياً بهذا الحكم، ألا يكفيك في هذا الأمر أن الله لم يوكل للبشر اختيار أنبياءهم بل هو الذي ينتجب ويصطفي من عباده ما يشاء، فإن لم يكن للبشر خيرة في تنصيب من يخصه الله بالنبوة والرسالة كذلك ليس لهم الخيرة في تعين من يقوم بأمر دينه ألم يقل تعالى (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا) فالجاعل هو الله، فهذه هي سنة الله ولن تجدِ لسنته تحويلا، ثم أن أساس الخلاف في هذه الأمة هو فيما بعد الرسول (ص)، فأهل السنة والشيعة متفقون بشكل ما على الإيمان بالله والرسول، والخلاف كل الخلاف في ما بعد الرسول (ص) وقد ذكرت لكِ أن الضرورة العقلية حاكمة في هذا الحال بأن يكون لنا أمام من بعد الرسول وقد حكم القرآن أيضاً بهذه الضرورة في قوله تعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول....) فقد بينت هذه الآية ثلاثة محاور أساسية وهي الله، والرسول، وولي الأمر، فلم تستثنِ هذه الآية موضوع الإمامة مما يعني إن الدين لا يكتمل إلا بهذه المحاور الأساسية، وإذا تدبرتِ في هذه الآية بشكل أعمق تكتشفين حقائق أكثر
اسم الکتاب : من حقي أن أكون شيعية المؤلف : أم محمد علي المعتصم    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست