responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حقي أن أكون شيعية المؤلف : أم محمد علي المعتصم    الجزء : 1  صفحة : 12
الرشايدة من الجزيرة العربية وهي مازالت محافظة على عاداتها البدوية.

أما القبائل العربية في السودان فهي كثيرة تقطن معظمها في شمال ووسط السودان ويرجع لها الأثر الكبير في تعريب وإسلام السودان ومعظمها من الجزيرة العربية.

رغم هذا التباين العرقي الذي يتكون منه الشعب السوداني إلا أنه بفضل دخول الإسلام إلى السودان أصبح مجتمعاً مترابطاً تسوده القيم والفضيلة الإسلامية، فمنطقة واحدة يسكنها خليط من القبائل ذات طباع وعادات مختلفة تربط في ما بينهم علاقة حميمة، وهذا يرجع أولاً إلى تعاليم الإسلام، وثانياً إلى كيفية دخول الإسلام إلى السودان، حيث دخل مسالماً بالدليل والبرهان لا بالقهر والإجبار.

وقد لعب الهاشميون دوراً كبيراً في تثبيت دعائم الإسلام، إذ يرجع إليهم الفضل في تأسيس نظام الخلاوي في السودان، وهي عبارة عن معاهد متخصصة في العلوم الدينية، التي تركت بصمات واضحة في تكوين الهوية الدينية، ويعود نسب بعضهم إلى الإمام علي بن أبي طالب u مثل (المراغنة) و (الجعافرة، نسبة إلى الإمام جعفر الصادق) وغيرهم من السادة الأشراف العلويين، ومنهم من ينتسب إلى العباس بن عبد المطلب،، ويلقون جميعاً احتراماً وتبجيلاً.

وقد نشأتُ في هذا المجتمع حيث ترجع أصولي إلى شمال السودان من قبيلة (الرباطاب) وينتسب أجدادي إلى العباس بن عبد المطلب، ونسمى بـ (بالعبابسة)، ومازال ضريح جدي يزار في منطقة تسمى (نادي) وهو الذي أسس أول خلوة لتعليم القرآن والعلوم الإسلامية في هذه المنطقة التي سميت بـ (نادي) لأنها كانت نادياً لمدارسة العلوم الدينية، فكان لذلك

اسم الکتاب : من حقي أن أكون شيعية المؤلف : أم محمد علي المعتصم    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست