responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حقي أن أكون شيعية المؤلف : أم محمد علي المعتصم    الجزء : 1  صفحة : 10
يجلب اهتمام المرأة هو الكتب والمجلات التي تقدم آخر صيحات الأزياء والموضة، تاركة مجال البحث الفكري والعقائدي للرجل فقط وكأنها غير معنية فيه.

وعند ما تعرضت المرأة للهجمة الشرسة من قبل الثقافة الغربية التي جعلتها سلعة تباع وتشترى، لم تشهر قلمها لتدافع عن حقوقها في الإسلام، تاركة هذا المجال للرجل أيضاً، بل أصبحت تخلع جلباب الإسلام شيئاً فشيئاً.

ومن هنا نخلص إلى أنه إذا أرادت المرأة مراعاة حقوقها المشتركة مع الرجل التي ترى أنها مهضومة فيها، فعليها بالتفكر والبحث العقائدي فهو الذي يكفل لها حريتها وحقها المسلوب منها أو بالأحرى الذي لم تطالب به، وفي اعتقادي أن المغريات التي كانت تدفع المرأة في الأتجاه المعاكس مع بداية النهضة الحضارية قد أستنفدت أغراضها ولم تبق بتلك الجاذبية التي بدأت بها، وخاصة عندما تكشفت كثير من المساويء والآثار السلبية، فتحتم على المرأة المسلمة أن تتحمل دورها في عملية الصراع الحضاري الذي يتجلى في أوضح صوره في الإطار الثقافي والفكري في عصر العولمة، ولتحقيق تلك الغاية المطلوبة لا بد أن تحسم كثيراً من القضايا العالقة في أرثنا الإسلامي وتبين رؤية موحدة تمثل الإسلام بأجلى معانيه لكي نتمكن من أدارة الصراع بجدارة، ولاستخلاص ذلك لا بد من البحث أولاً في الجدل المذهبي الذي يمثل عبئاً كبيراً على كاهل الاجيال المسلمة، فتتجلى الشجاعة هنا بخوض الممنوع وتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها لنا الأيام الخالية من غير أن يكون لنا وعي فيها، ولكي تتسع العقلية الاجتماعية التقليدية لاستيعاب دواعي الخلاف المذهبي لا بد أن نطرق الأبواب بقوة حتى تنفتح على أفق مشرق نكون قد ساهمنا فيه

اسم الکتاب : من حقي أن أكون شيعية المؤلف : أم محمد علي المعتصم    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست