responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعرفة والمُعرّف المؤلف : حسام الدين أبو المجد    الجزء : 1  صفحة : 30
فاتضح أنّ الإمام يجب أن يكون أكمل أهل زمانه، وإلاّ انتقض الغرض، وانتفت فائدة نصبه، إذن عدم وجود الإمام معناه عمليّاً موت الرسالة وهلاك البشر، وعدم كونه كاملا يؤدّي إلى نفس النتيجة، فوجود الإمام الكامل هو المتعيّن.

إذن وجب أن يكون هناك معرِّف طالما هناك بشر سواء كان رسولا أو إماماً.

قال صاحبي: هناك فرق بين الرسول والإمام، فالرسول يأتي بكتاب فيه تبيان كلّ ما تحتاجه اُمّته، فوجود الإمام زائد عن الحاجة، فقبل الرسول لم يكن هناك كتاب يرجع إليه عند الاختلاف، فألحّت الحاجة إلى وجوده وقد أورث أمّته هذا الكتاب، يرجعون إليه في قضاياهم ومنازعاتهم، فقياس حاجة البشر إلى إمام بحاجتهم إلى رسول قياس مع الفارق.

قلت: إذا كان الكتاب كافياً في حسم النزاعات، وتبيين الحقائق بلا مبيّن فما الذي حدث بعد وفاة أو استشهاد النبي؟ ما الذي حدث في أمّته؟ فقد وقع اختلاف صارخ في القضايا الأصليّة والمصيرية، فضلا عن القضايا الفرعيّة والثانوية، هذا مع ادّعائهم كافّة الاعتصام بالكتاب، وإسناد معارفهم إليه!

إنّ وجود الكتاب مع عدم اقترانه بشارح ومترجم لمعانيه المرادة لا يصدر من حكيم، خاصّة إذا كانت لغته في أعلى قمّة البلاغة والفصاحة والمعارف الإلهيّة، نعم قد يفهم منه بعض القضايا الإجماليّة

اسم الکتاب : المعرفة والمُعرّف المؤلف : حسام الدين أبو المجد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست