responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعرفة والمُعرّف المؤلف : حسام الدين أبو المجد    الجزء : 1  صفحة : 29

علامات المعرِّف


ثمّة أمران يعرف بهما المعرِّف ـ هذا مع كماله في نفسه، وأهليته لذلك، وهذا غنيّ عن البيان ـ وهما: ادّعاؤه الرسالة، وإتيانه بالمعجز، وهو البيّنة على دعواه، فلو تمّ الأمران وجب التسليم لذيهما بلا أدنى ريب.

وهذا المعرِّف الذي يأتي بالرسالة مقترنة بالآية (المعجزة) يسمّى بـ (الرسول) فإذا انتهت مدّة حياته في الدنيا قام مقامه من يسمّى بـ (الإمام)، فالمعرِّف هو: رسول الله وهو ميلاد الرسالة وبدؤها، وإمام وهو استمرار وامتداد للرسول والرسالة، ولابدّ وأن يكون كاملا كمال الرسول، واختياره كذلك أمر مختص بالله تعالى كما هو الحال في اختيار الرسول.

قد تستفسر: هل يجب أن يكون الإمام بهذه الصفة؟ وبأيّ دليل؟

والجواب على ذلك واضح بعد ما تقدّم بيانه حيث الاختلاف طبيعة لازمة من اجتماع البشر، نظراً لتفاوت العقول، ورحمة الله وحكمته تقتضيان وجود معرِّف يعرِّفهم وجه الحق والصواب فيما اختلفوا فيه، ونفس البيان آنف الذكر يرد هنا.

اسم الکتاب : المعرفة والمُعرّف المؤلف : حسام الدين أبو المجد    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست